Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

قياس هو (المقياس)

A A
* ما من طالب وطالبة إلا ويرسمان على مقاعد الدراسة أحلاما بعيدة، هي في واقعها ماذا يتمنى كل منهم أن يكون في المستقبل؟

* إلا أن تلك الأحلام لا تكفي ما لم تقترن بخطة عملية على أرض الواقع، يكون فيها الطالب والطالبة على قدر كبير من المسؤولية في بذل الجهد اللازم لبلوغ ما يود أن يكون.

* والحقيقة أن ذلك الجهد يجب أن يتصف بـ(الشمولية) في الاهتمام بكل ما من شأنه تحقيق ما يصبو إليه، حيث أنه كلما ارتفع الطموح زاد العبء اللازم لبلوغ ذلك الطموح.

* فاليوم الكثير من الطلاب والطالبات (يتفوقون) دراسيا في الشهادة الثانوية، ولكنهم بكل أسف لا يحضرون بذات القدر من التفوق في اختبارات قياس (القدرات والتحصيلي)، وبذلك يخفقون في تحقيق (النسبة الموزونة) المطلوبة في قبول المرحلة (الجامعية).

* بل إنه قد يحالف بعضهم التوفيق في القبول، ولكنه لا يبلغ ما كان يطمح إليه من (تخصص)، وما ذلك إلا لأن نسبته (الموزونة) لا تسعفه!

* وعليه فإن مما يجب أن يهتم به كل طالب وطالبة في المرحلة الثانوية، ومن الآن، ونحن في بداية العام الدراسي: اختبارات قياس، وأن يبذل عنايته اللازمة في أن يكون طموحه تحقيق النسبة الأعلى في ذلك.

* وهذا يتطلب منه ألا (يفوّت) أي فرصة اختبار لقياس، وأن (يتعب) على نفسه في جانب الاطلاع على كل ما يخص تلك الاختبارات، وأن يستفيد من كل الوسائل الممكنة من دورات، وكتب، وقنوات تهتم بهذا الجانب.

* أقول ذلك حتى لا يصل إلى ما يعيشه اليوم الكثير من الطلاب والطالبات (المتفوقين) دراسيا حسب الشهادة الثانوية، ومع ذلك لم يحالفهم التوفيق في القبول، وما من سبب سوى تدني درجاتهم في القدرات، والتحصيلي.

* وهنا تجدر الإشارة إلى أن (الفجوة) الكبيرة بين نتيجة الشهادة الثانوية، واختبارات قياس لكثير من الطلاب والطالبات، تحتاج إلى دراسة عاجلة تحدد الأسباب، وتباشر الحلول بما يحدث التقارب (المعقول) بين النسب الثلاث، حيث إن من يحصل على الامتياز دراسيا يُستغرب أن (يخفق) في اختبارات قياس.

* وهذا برأيي يعود إلى طبيعة الأسئلة، التي تجنح في معظمها إلى حيث أن تمثل (تحديا) يصعب معه على الطالب والطالبة تحديد الاختيار الصح من بين خيارات غامضة، لسؤال أشد غموضا.. مع الأخذ في الاعتبار أهمية (تحديث) أساليب التصحيح والتقويم، وبما يقارب بمصداقية بين النسب الثلاث.

* لنصل إلى أن طالب اليوم يعيش واقعا يفرض عليه أن يوائم بين أضلاع (مثلث) القبول الجامعي الثلاثة (الشهادة الثانوية، والقدرات، والتحصيلي)، وأن يضع في حسبانه، وباهتمام بالغ أن اختبارات قياس اليوم هي (المقياس)، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store