Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

الغرامات البلدية.. بحاجة إلى إعادة نظر

A A
قبل بضعة أشهر، أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، تعليمات لجميع الأمانات بالمملكة لتطبيق التعليمات التي سبق إصدارها عن تنظيم المناظر الحضرية والبصرية داخل المدن، ووضعت غرامات على من يخالف ذلك، وفعلاً قامت حملات مكثفة من أمانات المدن، بتنفيذ هذه التعليمات، إلا أن غالبية المواطنين تضرروا منها للأسباب التالية:

تعوّد المواطنون - فيما مضى- من البلديات، قيام مراقبين مؤهلين منها للوقوف على المخالفات والتأكد من صحتها، ومن ثم استدعاء أصحابها وإبلاغهم بتلافيها وفق مهلة معينة، وفي حالة عدم تجاوبهم تطبق عليهم الغرامة.

أما الغرامات التي وقعت خلال الحملات الأخيرة، فكانت مخالفة لما سبقها من تعليمات، فلم يسبقها إنذارات من حيث الوقوف مبدئياً على المخالفات، إضافة إلى أن معظم من قاموا بهذه الحملات غير مؤهلين في مجالها، ومتعاونين من خارج نطاق البلديات، وتُصرف لهم مكافآت شهرية مقابل ذلك!.

ورغم اعتراض العديد من المواطنين على ارتفاع نسب هذه الغرامات من جهة، والشك في صحة المخالفات من جهة ثانية، إلا أنها قُوبلت بالرفض، علماً بأن معظم من طُبّقت عليهم، من ذوي الدخل المحدود، ومدخولاتهم الشهرية ضئيلة، ويسكنون بيوتاً بالإيجار، ويعولون أُسراً كبيرة، تفوق قدراتهم المالية.

خاتمة: نحن لا نعارض التعليمات الهادفة إلى تحسين مستوياتنا السكنية والعمرانية، وتتماشى مع النهضة التي تعيشها بلادنا في شتى المجالات والأصعدة (حضرياً وبصرياً)، ولكننا نأمل من وزارة الشؤون البلدية والإسكان إعادة النظر في نسب غرامات المخالفات التي توقع على المواطنين، بحيث تتناسب ونوعيتها مع شرائح المجتمع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: غرامة عدم وضع السياج واللوحة.

وكلنا ثقة في تفهُّم الوزارة لما أشرنا إليه، وبلادنا أعزها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء حريصة على تحقيق المستهدفات التي تعود على الوطن والمواطن بالخير والنفع.

* نبض:

من المأثورات القيّمة والدروس البليغة والفوائد الجمّة والقدوة الحسنة: قول عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله- لمزاحمٍ مولاه: (إن الولاة جعلوا العيون على العوام، وأنا أجعلك عيني على نفسي، فإن سمعت مني كلمة تربأ بي عنها، أو فعالاً لا تُحبه، فعظني عنده وانهني عنه).. وصدق عمر بن عبدالعزيز رحمه الله قولاً وفعلاً، والمثالية (عدالةً.. وقيادة).. وتلك هي سجيّة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله - في رؤاهما ومسيرتهما في خدمة الأمة والوطن، والتي شهد بها البعيد قبل القريب. وبالله التوفيق،،

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store