اختتم في العاصمة الرياض الأسبوع الماضي أكبر معرض عالمي في مجال العمران والتطوير الحضري، (معرض سيتي سكيب العالمي)، تحت شعار «لبناء مسكن المستقبل»، بمشاركة أكثر من 350 جهة عارضة، وبعدد زوار تجاوز 160 ألف زائر من أكثر من 170 دولة، و300 متحدث بخبرات عالمية، والذي يعتبر فرصةً استثنائية للمستثمرين ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، لاستكشاف الفرص الاستثمارية والمشاريع النوعية والابتكارات في مجال التطوير العمراني وتخطيط المدن الذكية المستدامة عبر جلسات وورش عمل متخصصة، وتوقيع العديد من الاتفاقيات لتفعيل الشراكات المحلية والدولية.
ومن أهم المشاركات، كانت للشركة الوطنية للإسكان NHC بأكبر جناح بالمعرض، بقيمة استثمارات بلغت 42 مليار ريال، تضم مشاريع إسكانية ضخمة بتصاميم حديثة وعصرية، ومساحات مختلفة، وبمقاييس عالمية مع تقديم عروض لمستفيدي سكني، لدعم الأسر السعودية لتملك السكن المناسب، بما يتناسب مع قدرتهم التمويلية، وذلك ضمن أهداف الشركة لرفع نسبة تملك السكن للأسر السعودية إلى نسبة 70% ضمن برامج الإسكان في الرؤية المستقبلية 2030.
اختيار موفق لتنظيم هذا المعرض في العاصمة الرياض، التي تعتبر مركزًا رئيسيًا للتطور الحضري والإبداع، فكان لهذا المعرض تأثير غير مباشر على الاقتصاد، خصوصاً في خدمات الطيران والفنادق والنقل والضيافة بقرابة مئة مليون ريال. وإذا جاز لي الاقتراح بأن تعم الفائدة لجميع أبناء الوطن لزيارة هذا المعرض والمعارض المشابهة له، فإنني أقترح بأن تقوم الشركة المنظمة لهذا المعرض والمعارض الأخرى الكبيرة المستقبلية بعمل اتفاقيات مع شركات الطيران المحلية، لنقل زوار المعرض من جميع مناطق المملكة بأسعار تشجيعية، وعقد اتفاقيات مع بعض الفنادق لتقديم أسعار تشجيعية للقادمين من خارج مدينة المعرض، نظراً لما يُواجهه الزوار من صعوبات في السفر والإقامة.
نتائج إيجابية حققها معرض سيتي سكيب العالمي باستثمارات ضخمة شملت تعزيز التعاون الدولي، وتبادل المعرفة والتجارب بين الخبراء ورواد الأعمال، ورواد الصناعة في المجالات العمرانية، بهدف تحسين الحياة الحضرية، وقطاع التطوير العمراني، والتنمية المستدامة في المملكة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
