Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

ولي العهد واللقاء الموفق

A A
استمعت وشاهدت كغيري من المواطنين، اللقاء الموفق الذي أُجري مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في نيوم مدينة الجمال العالمي، بواسطة أحد كبار الإعلاميين في قناة (فوكس نيوز) الأمريكية والذي أجاب سموه على الأسئلة إجابات مسددة وصريحة إن دلت فإنما تدل على ما يتمتع به سموه من فكر نيّر ورؤى ثاقبة، وضع من خلالها النقاط على الحروف.

ومع أن السائل شرق وغرّب في أسئلته مستقصياً من خلالها ما يجري على الساحة الدولية من أحداث ومواقف مستطلعاً وجهة نظر سموه حيالها، كمسؤول دولة استطاع خلال فترة وجيزة من ولايته لعهدها أن يصل بالبلاد إلى مكانة عالية، وسمعة متميزة على مستوى دول العالم تقدماً ورقياً ونهضة يسودها التجديد والتغيير المستمر في شتى مناحي الحياة، وأن يوجد لهذا المسار النهضوي رؤية إستراتيجية أمينة يُسار على نهجها، لتحقيق المستهدفات والرؤى المرسومة لهذا المسار السليم المنظم، إنها رؤية 2030 الداعمة لنهضة البلاد ونموها واستقرارها في شتى مناحي الحياة ومقاصدها الوطنية.

لقد وجه السائل لسموه عدداً من الأسئلة حول معظم القضايا والأحداث الراكدة منها والجاري بحثها، عربياً ودولياً، ومن أهمها: قضية فلسطين وإسرائيل، وإيران وجيرانها، واليمن وفئة الحوثيين الانقلابية، والسودان والصراع على السلطة، وأوكرانيا وروسيا وحربها المستمر، وغيرها من الدول الأخرى، التي تعاني من تشتت وفرقة وعدم استقرار.

وقد أجاب سموه على ذلك بإجابات هادفة وحيادية، تمثل في مدلولاتها الحلول الإيجابية والناجعة لحل تلك القضايا وإحلال السلام والوفاق والوئام بين ربوعها، دون التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة كما هو دأب قيادتنا الرشيدة في تعاملها مع الدول الشقيقة والصديقة.

وألمح السائل في بعض أسئلته عن متانة العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في الآونة الأخيرة، وقد أجاب سموه على ذلك إجابة واضحة وصريحة، بأن الولايات المتحدة الأمريكية حليف قديم للمملكة العربية السعودية، ولم يشب العلاقة بينهما شائبة، بل هي في تحسن مستمر، ولعل انفتاح المملكة وتوسيع علاقاتها مع دول العالم، حملت بعض ذوي النفوس المريضة إلى محاولة تعكير هذه العلاقة من قبيل إثارة الفتنة وزرع الكراهية بين الدولتين الصديقتين، لكنهم فشلوا ولم تتحقق مآربهم الشريرة والمصطنعة.

والنقلة النوعية التي عاشتها وتعيشها المملكة في مسارها التقدمي، في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد ما تولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء وتوالي زياراته الموفقة لمعظم دول العالم وتوطيد العلاقات معها وعقد الاتفاقات المتنوعة، اقتضتها ظروف العصر ومتطلبات المرحلة، والخروج بالمملكة من حيز الاحتكارية والعزلة، إلى العالمية في تأمين احتياجاتها وتوسيع علاقاتها وهو من أوجب حقوقها، الشرعية والقانونية.

وقد كان لهذا اللقاء الموفق صداه الواسع ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم أجمع.. حفظ الله سموه وزاده نوراً وبصيرة، وجعل ما قدمه ويقدمه لدينه وأمته ووطنه وقيادته في ميزان حسناته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store