التغييرات في هرم الهيكل التنظيمي بإدارةٍ ما، يسعى من خلاله المسؤول إلى تطوير أو تغيير نمط العمل، وبث روح جديدة في هذا الجهاز من أجل ربما حيوية أكثر.
مرور المدينة حظي بتغيير كبير على مستوى القيادة والأقسام الأخرى، ربما هي نظرة بعيدة الأمد، وربما هي أيضاً من باب تجديد الدماء.
من وجهة نظري كابن من أبناء المدينة، أُسافر كثيراً، حيث إنني كل أسبوع أكون بمدينة أو محافظة، وأشاهد الازدحام بالمدن الكبرى، وأيضاً أشاهد الانسيابية أحياناً في مدنٍ أخرى.
ورغم طبيعة المدينة وتصميمها العمراني كمناطق، وأيضاً كثرة الزوار والحجاج بالمنطقة المركزية والمزارات، وصباحاً «المدارس» ومساءً أيضاً انصرافها، من وجهة نظري أرى - وليس لدي مصلحة مع طرف أو آخر، بل أنشد الحقيقة دوماً - أن مرور المدينة في الفترة الماضية من أفضل القطاعات بالمنطقة، من حيث تنظيم السير والطرق رغم المشاريع الكبيرة، والتغيرات والتعثر ببعض الجسور، مثل جسر طريق الأمير نايف الهام على خط السلام، الرابط بين مناطق هامة حول جامعة طيبة والجامعة الإسلامية، والجرف والعزيزية، مر بسبع سنين عجاف، وإن شاء الله ينتهي على خير.
مرور المدينة يشهد قيادة شابة جديدة على هرمها، العقيد فيصل الدوسري، الذي أمامه عمل كبير لمواكبة التطور الميداني، والازدحام خلال مواسم العمرة، والمشاريع الكبيرة حول الحرم النبوي، وتنظيم الخطوط والمنعطفات التي تخفف الازدحام بمبدأ السلامة أولاً.
وينتمي أيضاً إلى مرور المدينة جهاز «المرور السري»، هذا الجهاز الهام يحتاج دائماً إلى تجديد وتدوير، ووضع الثقة بمن هم أهل لها لمتابعة مخالفي التعليمات بالخطوط السريعة، وخاصة الدائري الثاني، الذي يحتاج إلى تكثيف المرور السري للحد من تهور بعض الشباب.
بقي أن نشكر كل مَن خدم في إدارة مرور المدينة سنوات عدة، والذي تنقَّل به منذ تخرجه ضابطاً بمرور المدينة إلى أن تبوَّأ منصب مدير مرور العلا، ثم عاد لتولي عدة مهام كان آخرها مديراً لقسم السير بمرور المدينة، العقيد حسن الملحس، صاحب الخلق الرفيع، الذي يقابل الجميع بابتسامة تحل مشاكلهم قبل طرحها، فَقْد مثل هذه الخبرات بالمرور مؤلم، ولكن انتقاله إلى شرطة المدينة بعد أن أدى واجبه بالمرور، ليكمل خدمة وطنه في مجال أمني آخر، شيء جيد أيضاً.
* خاتمة:
الحياه تجارب.. والتجارب الناجحة يجب أن تستمر.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
