Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

العناية بتعليم الخط وتدريسه

A A
في بدايات التعليم الأولى كانت مادة الخط العربي، مادة أساسية خلال الحصص الأسبوعية وكان لها معلموها المتخصصون في مجالها، وكان بين طلاب تلك الحقب تنافس شريف أيهم يحظى بالتميز والبروز في إتقان هذه المادة لكي يحظى بجائزة معلمها المتمثلة في (تقدير ممتاز + ثلاث نجمات) وكانت مادة الخط من أحب المواد التي كنت أحرص على إتقانها والبروز فيها خلال المرحلة الابتدائية وكانت وما زالت هوايتي الثانية بعد القراءة.

ولعل من يقارن بين طالب الأمس واليوم خلال مراحل التعليم العام يجد البون شاسعاً من حيث حسن الخط وسلامة الإملاء، وإن دل هذا فإنما يدل على ضعف من يقوم على تدريسها (كفاءة وتخصصاً).

ومجمل القول: أتمنى أن يعاد النظر في تدريس هذه المادة الهامة وجعلها مادة أساسية في جميع مراحل التعليم العام، وأن يقوم على تدريسها متخصصون أكفاء في مجالها، كما كان يجري في تدريسها في الحقب الماضية باعتبارها من مكملات الدراسة.

وقديماً قيل:

إن كنت ذا مال فخطك زينة

وإن كنت محتاجاً فكل منه واشرب

وقال آخر:

الخط يبقى زماناً بعد كاتبه

وكاتب الخط تحت الأرض مدفونا

****

مجالس العلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال (إن الرجل ليخرج من منزله، وعليه من الذنوب مثل جبال تهامة، فإذا سمع العلم خاف الله واسترجع من ذنوبه، وينصرف إلى منزله وليس عليه ذنب، فلا تفارقوا مجالس العلماء، فإن الله لم يخلق على وجه الأرض بقعة أكرم من مجالسهم).

نعم المجالس... مجالس العلم يرتوي منها مرتادوها فضائل الخير والعلم والنور والهداية لما فيه سعادة المسلم دنيا وآخرة، بعيداً عن مجالس اللهو وضياع الوقت، وفي الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله يدرسونه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده).

** نبض:

(قيل لابن المقفّع، من أدبك؟ قال: أنا أدبتُ نفسي، كُنتُ إذا رأيتُ من الناسِ فعلاً حسناً عملتُ به، وإذا رأيتُ فعلاً قبيحاً اجتنبتهُ).

وصدق المثل (إذا كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store