Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

البيت أولاً!

A A
* كان من أوائل الذين شرف نادي الطائف الأدبي، باستضافتهم كمحاضرين في نشاطاته في بداية تأسيسه عام 1395هـ معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير المعارف السابق، ومعالي الدكتور الأديب الشاعر غازي القصيبي وزير الكهرباء، ومعالي الأستاذ هشام ناظر وزير البترول، والأديب الباحث الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري صاحب ومؤسس مجلة المنهل -رحمهم الله جميعاً-، ثم توالت بعد ذلك نشاطات النادي الأدبية والثقافية والشعرية والقصصية والنقدية، شارك فيها العديد من أدباء وكُتاب ومثقفي المملكة وبعض الدول الشقيقة، على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم وتخصصاتهم.

* وقد حظي النادي خلال نشاطاته فيما بعد؛ بالتميز والبروز بفضل الله، ثم بالدعم اللامحدود من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك، صاحب فكرة قيام الأندية الأدبية، وداعم مسيرتها نحو التفوق والنجاح.

* وللروابط الوثيقة (تعليمياً وتربوياً) بين البيت والمدرسة، فقد عادت بي الذاكرة أثناء كتابة هذا الموضوع، إلى المحاضرة التي شارك بها معالي الأستاذ هشام ناظر -رحمه الله- لصلتها بالموضوع، والموسومة بـ(البيت أولاً)، والتي أشرت إليها في بداية هذا الحديث، والتي كان لها صداها الواسع بين جمهور الحضور؛ لما لها من مدلول هادف في تكامل مسؤولية (تعليم وتربية) النشء بين البيت والمدرسة، وعزز محاضرته بأدلة فاعلة، تؤكد وتُحقِّق المستهدفات البناءة في مسار الرابط الوثيق بين البيت والمدرسة على امتداد مسيرة التعليم، باعتبار البيت (المنبع) والمدرسة (المصب)، فإذا تحقق الترابط والتعاون والتضامن بينهما، تحقق النجاح، وتوطدت الرسالة، وقضى على السلبيات التي قد تواكب هذا الترابط -أحياناً- من حيث المتابعة والتوجيه من قِبَل طرفي المسؤولية (البيت والمدرسة).

* خاتمة:

ومما قد يعيق هذا الترابط الوثيق بين البيت والمدرسة -لا سمح الله– عدم متابعة بعض أولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم أثناء مراحل دراساتهم، للاطمئنان على حسن سيرهم الدراسي، وانضباطهم خلاله، وتلافي بعض السلبيات -إن وُجِدَت-.

* ومجمل القول: فإن أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض، وهم أمانة في أعناقنا، و(كلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته)، وتعاون البيت مع المدرسة وسيلة فاعلة وتكاملية في نجاح العملية التعليمية والتربوية، وبلوغها الشأو الذي وُجِدَت من أجله.

وقديماً قيل:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعباً طيب الأعراق

وقيل أيضاً:

قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولاً

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store