* (إنشاء 87 وقفاً بقيمة تجاوزت 961 مليون ريال، فيما تمّ توثيق 56 وقْفَاً قائماً، إضافة لتقديم 462 استشارة وقفية)، هذا ما أسهمت فيه "جمعية أحد للخدمات الوقفية" بالمدينة المنورة خلال ستة أشهر فقط من خلال مشروعها الرائد (الاستشارات الوقفية).
*****
* ومن مشروعات الجمعية النّوعيّة في هذا الإطار: (نظارة: الذي يعمل على تأهيل النُّظّار وتدريبهم من خلال برامج متخصصة في نظارة الأوقاف وإدارتها)، و(جسور: الذي يجتهد في تبادل الخدمات الوقفية بين الجمعيات والمؤسسات المتخصصة، وإقامة الشراكات الفاعلة والتنموية فيما بينها)، و(إرشاد: الذي يُساعد في صياغة الوثائق الوقفية)، و(قطوف: الذي يُنتج مقاطع وبطاقات موجزة توعوية وتثقيفية في كلّ ما يتعلق بالأوقاف)، و(سُفَراء: الذي يُؤهل طلاب المنح بالجامعة الإسلامية في تأسيس الأوقاف وإدارتها)، و(مشروع صناعة المستشارين في المجال ذاته).
*****
* هذه بعض مشروعات "جمعية أحد" التي امتدّ أثرها الطيب والنافع إلى المساهمة في طباعة وتوزيع الكتب الوقفية، ومنها: (أوقف المختصر في تفسير القرآن الكريم)؛ و(ترجمة ونشر السيرة النبوية)، وكذا (مُتون طالب العِلْم، ومائة ختمة صوتية للقرآن الكريم لأشهر القُرَّاء في العالَم).
*****
* هذا بعضٌ من المشاريع والبرامج والمبادرات الكبيرة والرائعة التي نفذتها وتنفذها الجمعية رغم عمرها القصير؛ حيث أنشئت في نهاية العام الــ(1441هـ)؛ بحثاً عن تحقيق أهدافها النبيلة: التوعية بأهمية الوقف وأثره التنموي، وإعداد الدراسات والبحوث المتخصصة في الأوقاف، والإسهام في تطوير بيئاتها التشريعية والتنظيمية، والسعي في استدامة الكيانات الوقفية وتأهيل كوادرها، والعناية بالوَاقِفِيْن والنُّظَّار).
*****
* وهنا (الأوقاف) في ثقافتنا الإسلامية لها رسالتها الكبيرة والعظيمة في خدمة الإنسان "تعليمه، وسكنه، وصحته، ومعيشته"، بل اللمسات الحانية لـ(تلك الأوقاف) وصلت إلى محطات غريبة وعجيبة، فقد احتضنت (الشّام) في عصور خلت أوقافاً للعناية بالكلاب الضَّالة والقطط العمياء والجريحة والمكسورة، وكذا الخيول المُسنّة، وفي (بلاد المغرب) كان هناك وقف بالقرب من شاطئ البحر مهمته تأمين الطعام والماء للطيور المهاجرة، هذا في الماضي، أما حاضراً فـ(جمعية أحد للخدمات الوقفية بالمدينة النبوية) ناجحة في غرس ثقافة الوقف في المجتمع، وتطوير كياناته ومأْسَسَتِها؛ فالشكر كله للقائمين عليها، وهذه دعوة صادقة لدعمها، وسلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
