رابطة العالم الإسلامي ومجلة الإعجاز العلمي

التميز أمر قليل من يدرك دوره الفعال في الإنماء والأعمال، المتابع لدور رابطة العالم الاسلامي اليوم يجد فيها هذا التميز من حيث نوعية النشاط وتعدده ما بين لقاءات ومعارض وندوات ومؤتمرات ومجلات وكذا الامتداد في تعدد الوجهات والجهات في دول العالم الإسلامي، بل إن وجود رجل كمعالي الدكتور محمد العيسى على رأس الجهاز في الرابطة بفهمه وتصوراته وفكره وحواره وتعاونه ونشاطه يمنح الرابطة مزيداً من التميز، كما أن التميز ملاحظ كذلك إعلاميا في إصدارات الرابطة الثقافية والعلمية والاعلامية والتغطية الالكترونية حيث ذلك يمنحها وسام أن تكون رابطة مميزة وهذا لا يعني أنها وصلت القمة بل إن المتميز الجاد يبحث عن المزيد من معايير التميز ولأن العالم الاسلامي اليوم واسع وكبير ومتنامي الأطراف فإن ذلك يلقي على الرابطة مزيدا من الثقل والواجب.

وكلنا نعلم أن الرابطة نشأت كفكرة وانطلقت كعمل من المملكة بلاد الحرمين الشريفين وهاهي في عمرها المديد تتواصل مع كل دول العالم الإسلامي وأنشطتها لا تخفى على أحد وبرامجها يتلقاها الكثير بمزيد من التقدير وهي تلقى دعما مستمرا من قيادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

ومن ذلك التميز وكالة خدمة الكتاب والسنة والتي من إداراتها إدارة الإعجاز العلمي التي يصدر عنها مجلة الإعجاز العلمي، وهي في الحقيقة مجلة متميزة في موضوعاتها واطروحاتها العلمية وكذلك في طباعتها واخراجها وتحظى بالمتابعة من جمهور كبير في العالم العربي والاسلامي وقد صدر منها إلى الآن 63 عدداً، والإقبال على قراءتها ورقيا والكترونيا يلقى قبولا خاصة من فئة العلماء والمثقفين لتنوع موضوعاتها حيث تغطي المقالات ما له بالاعجاز العلمي المنضبط بشروط محددة وفقا لمعايير شرعية وعلمية متخصصة، وهي لا تقتصر فقط على موضوعات الإعجاز العلمي إنما تطرح قضايا فقهية ذات علاقة بالطب وصحة الإنسان والنواحي البيولوجية كما انها تتطرق إلى التفكر في الخلق والتدبر في آيات الكون بالاضافة إلى موضوعات علمية متخصصة جديدة وتركز على قضايا الطب النبوي العلاجي والذي يعرف اليوم بالطب الأصيل وتستعرض في صفحاتها شيئا مما له علاقة بالجامعات من خلال الرسائل العلمية واللقاءات والحوارات مع العلماء والاطباء، وتركز إدارة الإعجاز العلمي على اختيار موضوعات من الإعجاز العلمي لتتم ترجمتها إلى عدة لغات منها اللغة الانجليزية والفرنسية بهدف إيصال رسالة الإعجاز العلمي المنضبط بمعايير شرعية وعلمية محددة حيث إن هناك ضوابط منصوصًا عليها من خلالها يمكن عدم نشر أي موضوع إلا بعد توفر تلك الضوابط الشرعية والعلمية.