Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

المتاحف.. ودورها في نشر ثقافة التراث

A A
جميل أن نرى المتاحف التاريخية والآثارية تنتشر في العديد من مدن المملكة في الآونة الأخيرة، وخاصة في مدن الاصطياف والسياحة، كالطائف وعسير والباحة، وما يماثلها من المدن والقرى الأخرى.

ففي الطائف -مصيف المملكة الأول على سبيل المثال لا الحصر-: متحف الفعر، ومتحف القحطاني، وهما خاصان، وغير ربحيين.. والمتحف الوطني الأقدم بقصر شبرا، والذي توقف نشاطه أخيراً، وقد يعود في قادم الأيام.

وكلنا يُدرك أهمية هذه المتاحف ودورها الفاعل في نشر ثقافة التراث والآثار بين أفراد المجتمع، باعتبارها رافداً مهماً في تعزيز القيمة التراثية والآثارية والحضارية لهذا الإرث المجيد، إضافة إلى ما توليه لها هيئة التراث والآثار من تشجيع مادي ومعنوي، تحقيقاً للمستهدفات المرجوة من ورائها.

واهتماماً بهذا الإرث، وإسهاماً مع الدولة في دفع مسيرته وتوسيع نطاقه، وإحياء نشاطاته على مستوى مدن المملكة، وخاصة من بعض ذوي المواهب في مجاله، ممن جبل على حبه، وتشجيع إحيائه وانتشاره؛ نرى ظهور العديد من هذه المتاحف بين آونة وأخرى، من ذلك (متحف عروس المصائف) التاريخي التراثي بالطائف، لصاحبه سالم القحطاني، وليس غريباً تعدد المتاحف التاريخية والتراثية والآثارية في الطائف، فالمكانة التي يمتاز بها أهّلته لذلك.

وكواحد ممن أحب القراءة وتابع مصادرها، سواءً كانت مكتبية أو تراثية أو متاحفية، فقد دفعني هذا الحب القديم المتجدد لزيارة هذا المتحف ضمن الزائرين له، للإلمام بما يحويه من ثقافات تاريخية وتراثية وآثارية متنوعة، فألفيته يلبي ما يريد الزائر معرفته عن الطائف (تاريخا ًوتراثاً وآثاراً ونهضة).

* خاتمة:

أشيد بالدور البارز والجهود الوطنية التي يقوم بها بعض المواطنون والمواطنات، المتمثلة في قيامهم بمشاريع بناءة ومتنوعة وغير ربحية، كل حسب جهده وقدرته المادية وتخصصه، انطلاقاً من شعورهم بالمسؤولية الوطنية تجاه وطنهم وأمتهم، ومن هذه المشاريع (المتاحف التراثية والآثارية) المنتشرة في معظم مدن وقرى المملكة، والتي هي جزء من تراثنا الحضاري المجيد.

* نبض:

ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضله

على قومه يستغن عنه ويذمم!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store