Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

المقابلات الوظيفية

A A
لا زال الكثير من المتقدمين على الوظائف لا يُركِّزون على بعض الجوانب الأساسية لإنجاح المقابلة الشخصية، واقتناص الفرصة في الحصول على الوظيفة، ثم ينتهي بهم الحال بالاستسلام وتعليق إخفاقهم على الظروف والعوامل الأخرى مهما تعددت، ويتناسون بأنهم؛ هم مَن أضاعوا الفرصة بأيديهم قبل أي شيء آخر، وحتى لو كان عدد كبير من المتقدمين على الوظيفة يتنافسون معك، لا بد لك من رفع المهارة الشخصية، ودراسة عوامل ومعايير إنجاح هذه المقابلات، واكتساب المزيد من الخبرة من تكرار هذه اللقاءات، والاستعداد الجيد عندما تأتي الفرصة للفوز بالوظيفة المناسبة.

للمقابلات الوظيفية أنواع عدّة، تختلف فيما بينها من حيث طبيعة الأسئلة التي تطرح فيها، وعدد الأشخاص المتواجدين فيها، ونذكر فيما يلي أهمّ هذه الأنواع:

1- المقابلات الوظيفية العادية: يعدّ هذا النوع من المقابلات من أكثر الأنواع شيوعًا، وفي هذا النوع من المقابلات سيتوجّب عليك إبهار شخص واحد فقط! عادةً ما يكون رئيس الشركة، أو أحد الموظفين ذوي السلطة فيها، الذين يملكون القرار بمنحك الوظيفة أو عدم فعل ذلك.

2- مقابلات الفريق: ينتشر هذا النوع من المقابلات في الشركات المتوسطة والكبيرة بعض الشيء، حيث تضمّ المقابلة الوظيفية في هذه الحالة عددًا من المسؤولين في الشركة، والذين يتناوبون على طرح أسئلتهم عليك. قد تكون هذه المقابلات مخيفة بعض الشيء، لذا فمن الأفضل أن تكون مستعدًّا لها.

3- المقابلات المبنية على الكفاءة: هذا النوع من المقابلات منتشر بشكل كبير أيضًا، ويركّز بشكل أساسي على طرح سلسلة من الأسئلة ذات العلاقة بكفاءة المرشّح وإنجازاته المهنية والأكاديمية، بدلاً من الأسئلة الشخصية، الأمر الذي يجعل من هذا النوع من المقابلات صعبًا، مقارنة بغيرها.

4- المقابلات الهاتفية: بدلاً من استدعاء عدد كبير من المرشّحين لمقابلتهم في مقرّ الشركة، يلجأ بعض المديرين أحيانًا لإجراء هذه المقابلات عبر الهاتف، لكنها تكون في الغالب في المرحلة الأولى من التوظيف، يعدّ هذا النوع من المقابلات سهلاً نوعًا ما، نظرًا لأنها تختصر جزئية الحكم عليك من حيث لغة الجسد واختيار الملابس المناسبة، إلاّ أنها طريقة لتقييم مهاراتك على الهاتف أيضًا.

5- مقابلات الفيديو: تزايد انتشار هذا النوع من المقابلات في الفترة الأخيرة، خاصة بعد جائحة كورونا، ويُستخدم على وجه الخصوص من قبل الوكالات الكبيرة، إذ يتمّ دعوة المتقدّم إلى مكتب الوكالة أو يُطلب منه الاتصال بالإنترنت من منزله، ليتمّ إجراء المقابلة وتسجيلها، ومن ثمّ عرضها على الشركة المعنية.

ولكن، كيف أنجح في مقابلة العمل؟.

ممّا لا شكّ فيه أنّ كلّ واحد منّا قد عاش تجربة مقابلة العمل في مرحلة ما من مراحل حياته، وممّا لا شكّ فيه أيضًا أنّ المقابلات الوظيفية قد تكون أحيانًا مخيفة وباعثة على التوتّر، خاصة في البدايات، أيّ عندما تكون خرّيجًا جديدًا، أو عندما تجري مقابلتك الأولى، لكن، كُن مطمئنًا، فمع مرور الوقت وتراكم خبراتك المهنية، سيصبح الأمر أسهل.

ويمكنك الاستعانة بالنصائح التالية، قبل وخلال المقابلة، لتضمن النجاح:

تعرف على مفاتيح النجاح في كل نوع من المقابلات.. اختر الزي المناسب.. قم بإجراء بحث حول الجهة المتقدم إليها.. استخدم كلماتك بحكمة.. ركز على لغة الجسد.. تدرب جيداً على أسئلة المقابلة، لا تنسَ أن تطرح أسئلتك مع نهاية كل مقابلة.. عبر عن ذلك بأسلوب يبين أنك مهتم بالوظيفة، وأن كل شيء قد تم توضيحه لك خلال المقابلة.

(سأكون مسروراً؛ إذا أتيحت لي فرصة العمل معكم).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store