Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

شفافية الحوار

A A
كثيراً ما تردني رسائل من اخواني القراء، منها ما كان عن طريق البريد والبعض الآخر عبر الواتساب، معظمها تأييداً لما أكتب وخاصة في مجالات الإصلاح، والبعض الآخر تحمل مقترحات في شؤون الحياة والناس، ويرغبون إيصالها لاسماع جهاتها المعنية أملاً في تلافيها، وفئة ثالثة من هؤلاء الأحبة ترى أن في تناولي لبعض الموضوعات يتسم بالليونة في الأسلوب، التي لا تثير الحماس في المسؤول فيتفاعل معها تجاوباً وعلاجاً!

ولكي أكون أميناً ومنصفاً في نقل رأي كل فئة لاستدامة المحبة بيني وبين قرائي الذين هم ثروتي وساعدي الأيمن في نجاح مسيرتي الكتابية تشجيعاً ودعماً فقد كنت حريصاً وأميناً في نقل تلك المشاعر الوطنية والأخوية التي أعتز بها، ولكي يكتمل عقد هذه الرسائل الجميلة وتأكيد اهتمامي بها وبما تحمله من آراء ومشاعر احترمها وأقدر مضامينها فإنني أفتتح إجابتي عليها بقول الشاعر:

أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم

لا تقبح الدنيا وفيها أنتم!

الليونة في أسلوب كتاباتي خاصة الإصلاحية منها هي عادة استلهمتها من أساتذة كبار، عملت معهم في مجال الصحافة والكتابة، وكانوا موجهين لي ولأمثالي من الشباب الواعد قبل أن يكونوا مشجعين، ومن أقوال أحدهم لي ذات مرة (إذا أردت أن يكون المسؤول صديقاً لك لا خصماً فعامله بفحوى المثل «يُدرك باللين ما لا يُدرك بالقوة») ومن توفيق الله لي أنني حظيت بتقدير العديد منهم تجاوباً وصداقة بعيداً عن الخشونة والإثارة.

أعترف أن كثيراً من المطالب التي يرغب مني بعض الإخوة وخاصة الإصلاحية منها قد أتجاوزها أحياناً لأنها قد تكون خارجة عن الإطار المرسوم لي ولأمثالي من الكُتّاب فأعمد إلى تحسينها بما لا يتعارض مع المصلحة العامة وتحقيق وجهة نظر مرسليها، وأؤكد أنني لم أُهمل أي رسالة تردني حتى ولو كانت نقداً لي، فإنني أرد عليها إما بالإيجاب أو الاعتذار بأسلوبٍ يتسم بالشفافية والوضوح والإقناع.

* خاتمة:

كلنا نلتقي في مسار واحد: هو خدمة الوطن والأمة، يحدونا الإخلاص والأمانة والولاء والوطنية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store