Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

المملكة.. وإنسانيَّة بلا حدود

A A
يأتي توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- بإطلاق حملة شعبيَّة عبر منصَّة (ساهم)، والتي تنبثق عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيَّة، يأتي من أجل إغاثة الفلسطينيين في غزَّة، وقد تُوِّجت هذه الحملة المباركة بتبرُّع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ (30) مليون ريال، وسمو ولي العهد بمبلغ (20) مليون ريال.

ويأتي هذا التوجيه الإنساني الكريم وغير المسبوق، امتدادًا لما قامت وتقوم به المملكة حكومةً وشعبًا، تجاه الشعب الفلسطيني تضامنًا مع قضيته العادلة، نحو استرداد أرضه من أيدي المحتل الظالم، ودعمًا للأخوة الفلسطينيين في مواجهة الهجمة الشرسة التي قامت بها إسرائيل مؤخَّرًا على شعب غزَّة، والتي ذهب ضحيتها الأطفال والنساء والعجزة وكبار السن، وهدم المساجد والمستشفيات والمنازل، إضافة إلى إيقاف وسائل الحياة، من ماءٍ، وكهرباء، وأغذية بطرق بشعة وانتقاميَّة، وخارجة عن قوانين الحرب وحقوق الإنسان!.

إنَّ حملة التبرُّعات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزَّة ليست جديدة في مجالها، فإنَّ المملكة حكومةً وشعبًا، تأتي في مقدِّمة الدول المانحة لمساعدة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه الملوك الذين ساروا على نهجه، واقتفوا أثره في دعم قضيَّة الشعب الفلسطيني نحو استرداد حقوقه المسلوبة، والمشاركة الفاعلة في متابعة قضاياه الحقوقيَّة أمام المؤتمرات الدوليَّة والمحاكم العالميَّة وحقوق الإنسان، وما زالت جهودها دائبة وحثيثة لا تتوقف في المطالبة بحلٍ عادلٍ ومنصف للقضيَّة الفلسطينيَّة، بما يحقق لشعبها الحياة الكريمة في وطنها بحرية وسلام.

* خاتمة:

إنَّ مواقف المملكة العربيَّة السعوديَّة حكومةً وشعبًا، تجاه الشعب الفلسطيني منذ عام 1348هـ وحتى الآن مواقف ثابتة ومشرِّفة، وداعمة للقضيَّة الفلسطينيَّة (ماديًّا ومعنويًّا وإنسانيًّا)، شهد بها البعيد قبل القريب، ويلجم ذلك الأفواه التي تحاول التقليل من جهود المملكة نحو القضيَّة الفلسطينيَّة لأهداف بعيدة التحقيق والمنال، لا تصدر إلَّا من جاحد وناكر للجميل، وعلى أمثالهما يصدق قول القائل:

كناطحِ صخرةٍ يومًا ليفْلِقَها

وَلمْ يضرْهَا وَأوْهَى قرنَهُ الوعلُ

وفَّق اللهُ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.. وجعل ما قدَّماه ويُقدِّمانه من أعمالٍ خيريَّة وانسانيَّة، ومواقف مشرِّفة في خدمة القضيَّة الفلسطينيَّة وشعبها الشقيق في موازين حسناتهما.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store