عندمَا يشعرُ المسؤولُ -أي مسؤول- بعمقِ المسؤوليَّة المُلقاةِ على عاتقِه تجاهَ المنشأةِ التي يضطلع بمسؤوليَّتها أمام اللهِ أولًا؛ ثُمَّ أمامَ مَن أولاه أمانةَ السَّير بها نحو تحقيق المستهدفات المرسومة لمسارها، تجده يحثُّ الخُطى، ويديمُ المتابعة في تنفيذ الرُّؤى، وصولًا إلى تحقيق أهداف مسؤوليَّاته حاضرًا ومستقبلًا.
وتلك هي الخطَّة التي رسمها محافظُ الطَّائف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود آل سعود -أعانه الله- عندما أمسكَ بزمام مسؤوليَّة محافظة الطَّائف، وقد ظهرَ ذلك جليًّا خلال الفترة التي أمضاها في خدمة الطَّائف حتَّى الآن، والتي تمثَّلت في تحقيق العديد من الإنجازات التنمويَّة والإنمائيَّة، والتي قاد الطَّائف خلالها إلى ما هي جديرة به، من أهميَّة وعناية كمصيف، له ثقله ومكانته التاريخيَّة والسياحيَّة والاصطياف.
ومن ثمار الخطَّة التي رسمها سموُّه لمسار مسؤوليَّاته العمليَّة، تخصيص جزءٍ منها لجولاته الميدانيَّة وزياراته التفقديَّة، والتي كان لها الدورُ البارز في الوقوف على المشروعات المنفَّذة والجاري تنفيذها، والتي شملت داخل المدينة وخارجها، للاطمئنان على حُسن سير العمل والتوجيه بما يراه مفيدًا ونافعًا، وحلِّ المشكلات التي قد تواجه سيرَ الأعمال، وإيجاد الحلول الناجعة لمعالجتها، وفق الإمكانات المُتاحة، وقد لمسَ الجميعُ ذلك.
ومن دلائل ثمار جهود سموِّه التي لا تتوقَّف في السَّير بالطَّائف نهضويًّا وسياحيًّا واستثماريًّا، رعايته لأكبر منتدى استثماري أُقيم بالطَّائف قبل أيَّام، والذي يُعدُّ الأوَّل من نوعه، ويُعتبر خارطة طريق لتطوير طائفنا المأنوس بحضور (15) وزيرًا، و(42) مسؤولًا تنفيذيًّا من مختلف الجهات، ومن عدَّة دول، كالصين وكوريا وإيطاليا وآخرين، ومن كبار المؤسَّسات والشركات السعوديَّة والأجنبيَّة، ويهدف هذا المنتدى إلى تحقيق توجُّهات ومستهدفات رؤية المملكة (2030)، الدَّاعمة لنهضة البلاد في شتَّى المجالات والأصعدة، ومن المتحدِّثين في هذا المنتدى وزاراتُ: الطَّاقة، الحج والعُمرة، الإعلام، النَّقل والخدمات اللوجستيَّة، البيئَّة، الاقتصاد والتَّخطيط، السياحة، الاستثمار، التِّجارة، الصِّناعة، الصحَّة، الشؤون البلديَّة، الرياضة، الطَّيران المدني، هيئة التَّرفيه.
وتوِّج ختامُ المنتدى الاستثماري غير المسبوق بتوقيع عددٍ من الاتِّفاقات الاستثماريَّة بين القطاعين الخاص والحكومي، بلغ مجموعها (11) مليار ريال، لإقامة أكثر من (27) مشروعًا متنوِّعة، ما بين تعليمي وجامعي، وزراعي، وسياحي وترفيهي، تنفذ خلال ثلاث سنوات، ومن مكتسباتها دعم الاقتصاد المحلي، وتوفير أكثر من (10.000) وظيفة لأبناء وبنات الطَّائف، والرَّفع من مستوى السياحة والاصطياف.
* خاتمة:
وهكذا يحظَى طائفنا الجميل، مصيف المملكة الأوَّل، بنهضةٍ شاملةٍ وحثيثةٍ، يقودُ قافلة مسيرتها المباركة، تقدُّمًا وتطويرًا وسياحةً، سمو محافظ الطَّائف الأمير سعود بن نهار، بتوجيه ودعم من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكَّة المكرَّمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -حفظه الله-.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
