وتطرق الضيفان، إلى أبرز النصائح؛ التي يجب اتباعها والتركيز عليها كل من يريد أن يفتتح مشروعًا خاصًا في مجال المطاعم، مع شرح المقومات التي تحقق النجاح والاستدامة.
وقال باعشن، إن مطبخ الأحلام لا يعتمد على مهارتك بالطبخ، بل هناك عناصر إضافية يجب توافرها ومنها العقلية الإدارية الفذة والمالية، وكذلك الصنعة والمهارة.
وأضاف: "لا يمكن أن نركز على عنصر دون الآخر، فمثلًا لا تنجح صنعة اعتمدت على الموهبة فقط، فلا بد من الوعي الكافي بالأمور المالية، وأيضا العقلية الإدارية، فعندما لا تتوفر أحد هذه العناصر فعلى الشخص الذي يريد أن يفتتح مطبخ أحلامه، البحث عن شريك أو إداري موهوب يستطيع قيادة المشروع نحو شط الأمان.
بدوره، أكد الشيف عمار بركاتي، أنه بالإضافة لهذه العناصر، يجب التركيز على الكفاءات القادرة على تطوير المنتج، فمثلاً مطعم لديه أكثر من قسم كالحلويات والسلطات والأكل الرئيسي فيختار الكفاءات بحسب الجودة والعدد، وساعات العمل، وخطة العمل، والإدارة المالية المتوازنة.
وتناولت الندوة الشرائح والفئات المستهدفة، باعتبارها أحد عوامل نجاح مطعم الأحلام، وتحتاج إلى ذكاء إداري، ولذا فاختيار الفئة يعتمد على الموقع ونوع الأكل والأسعار.
بعد ذلك، انتقل النقاش إلى كيفية اختيار قائمة الطعام المناسبة "المنيو"، من خلال ترشيح الأكلات، ومعرفة سلوك المستهلك في تفضيل الطعام، مؤكدين أهمية استبعاد العاطفة والمشاعر في اختيار "المنيو"، والحرص على دراسة الأطباق حسب رغبة العملاء، مع الأخذ في الاعتبار عامل التنوع وأهميته في مواكبة جميع الأذواق.
وكانت هيئة فنون الطهي، قد قررت تمديد فترة إقامة المهرجان لمدة أسبوع تنتهي يوم السبت الموافق 9 ديسمبر 2023م، بعد أن كان مقررًا انتهاء الفعاليات يوم السبت 2 ديسمبر في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، ونظرًا للنجاح الكبير الذي حظي به المهرجان في نسخته الثالثة على المستويات كافة، حيث تستهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.
ويعد مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.
