Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

Expo 2030

A A
تتزاحم الأحداث، وتتصاعد المنجزات، ويزدهر الوطن، وتتجلَّى هممُ الشباب؛ لصنع مستقبل استثنائيٍّ، تنعمُ فيه أرضُ الحرمين الشريفين بالرَّخاء والأمن والاستقرار؛ حتَّى أصبحنا محطَّ أنظار العالم، بفضل رؤيةٍ واضحةٍ تشكِّل في أحضانها نظرةً تنمويَّةً شاملةً.. نيوم، والبحرُ الأحمر، والصندوقُ السياديُّ، وإعادةُ هيكلة، واستحواذاتٌ واعدةٌ، وخططٌ تنمويَّةٌ في كلِّ مناطق المملكة، حسب الأهميَّة والجدوَى الاقتصاديَّة الدَّاعمة للسِّياحة والتَّوظيف والمردود الماليِّ لتوسُّع الأنشطة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبيَّة.. المشاركة في مجموعة العشرين G20 أكبر اقتصادات العالم؛ اعترافًا بمكانة السعوديَّة ودورها الإيجابيِّ على المسرح الدَّولي اقتصادًا وسياسةً وتنميةً، والمشاركة في متطلَّبات الحلول لأزمات المناخ، والفقر، والحروب، والكوارث الطبيعيَّة التي تتعرَّض لها مناطق العالم.

في مجال الرِّياضة المحليَّة، وما تشهده من تطوُّر مدروس، والفوز بتنظيم كأس العالم في ٢٠٣٤م، والمعرض الدولي EXPO 2030، والقوَّة الناعمة التي لا مثيلَ لها في العالم، وجود الحرمين الشَّريفين تطويرًا وإدارةً وخدماتٍ يدعم ذلك انبثاقُ ثورة المعلومات في الربع الأخير من القرن العشرين، وبداية القرن الحادي والعشرين للتَّواصل الآنيِّ فائق السرعة، والبث المباشر عن طريق الأقمار الصناعيَّة نتج عنه توفُّر الإنترنت والجوَّال، وشبكات الاتِّصالات، وتطبيقات فعَّالة تتصدَّى للمعوَّقات البيروقراطيَّة على كلِّ المستويات؛ حتَّى أصبح أداءُ الخدمات يتمُّ تنفيذها أو تعديلها بضغط زر الحاسوب والجوال عن بُعد يقضي الغرض بدقَّة متناهيةٍ، وإحكامٍ متقنٍ في التَّقاضي والتَّعاملات المصرفيَّة، وتسديد التَّكاليف ومعظم شؤون الخدمات والمشتريات، ريادة ومواكبة ومعاصرة استثنائيَّة، لسان حالها: أبشر، ونفاذ، وتوكَّلنا من أيِّ مكانٍ، وفي أيِّ وقتٍ..

حداثة ومواكبة وقفزة حضاريَّة تُسابق الزَّمن بقدرة الله -سبحانه وتعالى- وبعزم قيادة رشيدة تسخِّر لأبناء وبنات الوطن الإمكانات، وتحفِّزهم على المسير قُدمًا في طريق التميُّز والارتقاء والتألق في ذرى المجد بفخر واعتزاز بالدِّين والهويَّة الوطنيَّة الأصيلة، في أرض الأمن والخير والوفاء للقيم الإنسانيَّة، وتعاليم الدِّين الإسلاميِّ الحنيف.

وقبل أنْ أختمَ هذا الطرح السريع عن تزاحم المنجزات، وتصاعد الأحداث، لابُدَّ من ذكر الجهود التي تقوم بها الدبلوماسيَّةُ السعوديَّةُ لحلِّ القضيَّة الفلسطينيَّة التي مرَّ عليها سبعة عقود والشعب الفلسطينيُّ والعالم العربيُّ يعاني من نكبات الحروب، وتجبر القوى الكُبْرَى التي تدعم إسرائيل بدون حدود، وبدون أيِّ مراعاة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهمجيَّة الإبادة الجماعيَّة، والدمار الذي تتعرَّض له غزَّة والضفَّة الغربيَّة من فلسطين أكبر دليل على ذلك.. والسعوديَّة تقدّم الدَّعم والمبادرات واحدة تلو الأُخْرى لإيجاد حلول مبنيَّة على العدالة، وتجنيب العالم تطوُّرات كارثيَّة لن ينجوَ من آثارها أيُّ دولة في زمن العولمة، وتشابك المصالح بين الدُّول والمجتمعات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store