عندما ذكر نائبُ رئيس جامعة الملك عبدالعزيز للدِّراسات العُليا والبحث العلميِّ الأستاذ الدكتور أمين نعمان في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيسة الجامعة المكلَّفة الأستاذ الدكتور هناء النعيم، في مناسبة افتتاح النسخة الثالثة من برنامج «الباحث ريادي الأعمال» الذي تقيمه كلية العلوم بالتَّزامن مع يوم المُلصق العلميِّ للدِّراسات العُليا، عندما ذكر أنَّ كلية العلوم تتسيَّد المركز الأول في القيادة البحثيَّة على مستوى جميع كليَّات الجامعة، وأنَّها الأعلى في كميَّة ما ينشر من أبحاث ذات الجودة العالية لم يكن ذلك غريبًا على كلِّ مَن عرف البطاقة التعريفيَّة والعمريَّة لكليَّة العلوم؛ كونها كليَّة الأقسام الأساسيَّة للعلوم، ففيها قسم علوم الأحياء الذي يتأسَّس من برامج فِي الأحياء الدقيقة، والوراثة، وعلم الحيوان، وعلم النبات، وقسم الكيمياء، وقسم الرِّياضيات، وقسم الفيزياء، وقسم الكيمياء الحيويَّة، وقسم الإحصاء، وقسم الفلك، والذي لا يعرفه الكثيرُ عن كليَّة العلوم أنَّ قسم علوم الحاسبات قبل تحوُّله إلى كليَّة الحاسبات وتقنية المعلومات، نشأ وترعرع في كليَّة العلوم كأحد أقسامها، وأن الدكتورة هناء النَّعيم رئيسة الجامعة المكلَّفة، وكذلك الدكتور أمين نعمان ممَّن تعيَّنا في كليَّة العلوم -قسم الحاسبات- بعد تخرُّجهما في جامعات عالميَّة متميِّزة، وكنتُ وقتها وكيلًا للدِّراسات العُليا والبحث العلميِّ، وممَّا أتذكَّره -يومئذٍ- أنْ كان هناك إقبالٌ كبيرٌ على القسم من الطلاب والطالبات؛ كونه تخصُّصًا مطلوبًا في سوق العمل؛ ممَّا جعلني -بالتَّنسيق مع الكليَّة، وإدارة الجامعة- تخصيص عددٍ كبيرٍ من وظائف «معيد» لقسم الحاسبات في شطرَي القسم.
إنَّ كلية العلوم تتفرد بتدريس المواد الأساسية للكليات الأخرى، فكلية بهذا الحجم تتصف بتنوع باحثيها، وتعدد معاملها، وحداثة تقنياتها، وفيها عدد كبير من طلاب وطالبات الدراسات العليا -ماجستير ودكتوراة- ما ينبغي لها أن تكون إلا الكلية الأولى ذات القيادة البحثية، ولا أدل على ذلك من الملصقات العلمية والبحثية التي أظهرت أكثر من ٣٠٠ ملصقٍ بحثيٍّ في تخصُّصات متنوِّعة، وكان جميلًا أن رأينا الطلاب والطالبات مع مشرفيهم وهم يتحدَّثُونَ حول منجزاتهم للبحوث، حقًّا كان يوم الملصقاتِ العلميَّة مهرجانًا وعرسًا علميًّا، وبقي من الأمور المهمَّة جدًّا، وتحتاج مواكبة كما أوضح ذلك نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أمين نعمان أنَّ الكليَّة واجبها اليوم الانطلاق بالمنجزات إلى ريادة الأعمال، وأن تحوِّل معطيات البحث العلمي إلى منتج، وتمنحه إلى جهات تسويقيَّة عبر همزات وصل مثل: مركز الابتكار وريادة الأعمال، وقد رأينا في النسخة الثَّالثة من برنامج الباحث رياديِّ الأعمال العديدَ من الشركات وإنجازات بعض الطلاب التي اتُّصِفت بالابتكار، وتُرجِمت بعض أبحاثها وأفكارها إلى أعمال تسويقيَّة، وقد تحاور نائبُ رئيس الجامعة أثناء الجولة والزوَّار المرافقين مع بعض أصحاب الابتكارات، ورياديي الأعمال، وحثَّهم على ضرورة السَّعي لأنْ يكونوا فعلًا روَّاد أعمال مبتكرة، مستفيدين من الممكنات والمراكز التي تهيئها لهم الجامعةُ فبوركت جهود الكليَّة التي تمثَّلت في مشاركات الجميع، وعلى رأسها جهود عميد الكليَّة الأستاذ الدكتور إبراهيم مخالد، ووكيل الدِّراسات العُليا والبحث العلميِّ الأستاذ الدكتور مازن زمزمي، ووكيلة الكليَّة الدكتورة منى الحربي.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
