Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د.ساري بن محمد الزهراني

#الرياض_إكسبو 2030

سديم

A A
* نحن (اليوم)، وليس كأيِّ يوم، نسير بخطىً واثقة مع الحضارات الغربية والشرقية المتقدِّمة جنبًا إلى جنب في مراحل الصعود المتمكِّن إلى غاياته وخطاه.

* فمع المكاسب العظمى التي ستجنيها السعودية من فوز الرياض بـ(إكسبو 2030)، وهي مكاسب يتقاطع فيها الجانب الاقتصادي، مع السياسي، مع العلمي، مع الثقافي، مع التعليمي والاجتماعي، فضلًا عمَّا يصحبها من عروض حول أبرز الابتكارات، والتقنيات المستحدثة؛ وهي بالجملة (غنيمة كُبْرى)، سيكون لها أثرها الموفور بالمنظور القريب والبعيد.

* ومع أثَارة ذلك في نفسي وفخري به حدَّ الزهوِّ، كما هو الحال في نفوس كل السعوديين؛ يوازي فخري وزهوي بما تعيشه بلادنا (اليوم)، وقد غدت علامة فارقة في منجزاتها، وتقدُّمها، وتطورها، وازدهارها.

* فبعد أنْ تكلَّلت أسباب الفوز بـ(إكسبو 2030)؛ فإنَّ الوصف الذي أراه وأعتقد به؛ يعود إلى أنَّ هناك (حيوية متيقظة)، وهذه الحيوية، وهذا التيقظ هما مَن أوحيا إلى عقول السعوديين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بخوض غمار هذه المنافسة العالمية التي لا تتكرَّر سوى مرَّة واحدة كل خمس سنوات؛ لأنَّ السعودية، بجدارة واقتدار، تعيش حياة اليوم (سقفًا) عاليًا من المنافسة العالمية.

* وهذه المنافسة العالمية، حق مشروع؛ ولكنَّ هذا الحق مع وجاهته، لن يكون مشروعًا دون مقوِّمات مؤهلة، تختبر القدرات أمام العالم أجمع، حينما تكون المنافسة مع دول، هي الأُخْرى تمتلك حصة كفيلة لتنافس بها؛ ولكنَّها لا تصل إلى السَّقف المستحق للوصول إلى أعلى القمة، وهو المغنم الذي تتطلع إليه تلك الدول وتسعى إليه، وقد وصلت إليه السعودية، مع فارق تكشفه لغة الأرقام، حينما يكون للرقم حضوره في المقاربة.

* قالها عبقريُّ الرؤية محمد بن سلمان: «فوز المملكة يأتي تأكيدًا لدورها الريادي والمحوري، والثقة الدولية التي تحظى بها...»، فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 فرصة لمشاركة العالم الدرس المستفاد من رحلة التحوُّل غير المسبوقة للمملكة مع تحقيق رؤية السعودية 2030.

* فمن (رحم) الرؤية الطموحة 2030، تُزفُّ كل يوم للسعوديين البشائر الكُبْرى، حتى استحال كل شبر في أرضنا، ملحمة عظمى من (الجدِّ) و(المثابرة)، تصاحبها (أحلام) طامحة، وتقارعها الآن خطوات لا تعرف الهدوء أو السكينة، وحِراك لا يعرف النُّضوب أو النَّفاد.

* بحق؛ إنَّها الهمَّة العالية، والشَّغف المتوهِّج، والنُّفوس الكبيرة، التي قال عنها شاعرنا العربي الكبير المتنبي:

وإِذَا كانَتِ النُّفوسُ كِبَارًا

تَعِبَتْ في مُرادِهَا الأَجْسَامُ

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store