المخالفات.. وأنظمة رخصة القيادة

مع تقنيات العصر التي نُحاط بها، أصبحت التقنية ترصدنا بشكلٍ دائم، منذ ركوبنا لسياراتنا وحتى عودتنا، وتقيس مدى التزامنا بالقوانين المرورية والأنظمة.

أصبح الكل متوتراً، وقبل كل ذلك الغالبية منتظماً بلوائح المرور.. فالأنظمة وُضِعَت لحماية المواطن.. ولاشك أن الحوادث قلَّت بعد إرادة رب العالمين..

السرعة التي هي أساس كل مخالفة، تم ضبطها بالطرقات السريعة، وأصبح الأبناء -ولله الحمد- في مأمن من تهوّر البعض.. فقلَّت الحوادث بالخطوط السريعة نتيجة الضبط والانضباط.. فالمخالفات تصل لرب الأسرة بسرعة البرق، منبّهة إياه بأن الابن تجاوز حدوده، فيكون هناك أيضاً ضبط من الأب لأبنائه بمعاقبتهم، ربما أحياناً يصل لسحب سياراتهم، لكي لا يكرروا مخالفاتهم.

المخالفات المرورية تحتاج إلى تحديث لأنظمتها، فبعضها بحاجة إلى تخفيف عقوبتها، خاصة التي لا تؤثر على سلامة وأرواح العابرين أو السائقين، فأساس المخالفة الضبط.. فنجد مثلاً مع تشديد العقوبة على قطع الإشارة، الذي وصل حداً أصبح معه قطع الإشارة -ولله الحمد- أشبه بالمستحيل، وكلنا نشجع على تشديد عقوبتها، لأن معنى المخالفة لذوي الدخل المحدود ربما نصف أو أكثر من الراتب.. أما من يتحايل على الإشارات المرورية بطمس اللوحات أو إزالتها، فلابد أن يكون العقاب كبيراً ومضاعفاً.

مخالفات الوقوف غير النظامي مثلاً، أو عدم وجود أدوات السلامة، أو السرعة غير المتجاوزة للحد إلا بقليل، ربما سهواً أحياناً، أو عدم انتباه لمقدار السرعة، هذه المخالفات نأمل تخفيف عقوبتها.

نأمل تصنيف مخالفة عدم وجود رخصة حسب العمر، فمثلاً تحت ١٨ سنة تصنف على أن الخطورة أكبر، وفوق العشرين ربما أعقل ومضطر لخدمة أهله، وهكذا.. نعلم أنه في جميع الأحوال السائق مخالف، ولكن نرجو أن تختلف العقوبة حسب السن.

تمنياتنا أن تتوافق المخالفات مع متوسط دخل الفرد، وقياس ذلك مع متغيرات الحياه صعوداً أو هبوطاً.

* خاتمة:

نتمنى تعديل أنظمة تجديد الرخصة، بحيث لا نربطها بالمخالفات الموجودة في سجل الشاب، فربما لا يستطيع سداد مخالفاته في الوقت الحالي، فلماذا تزداد معاناة والده؟.. أو ربما ذلك الشاب ليس لديه القدرة حالياً للسداد، وإنما مثلاً سيتسلم وظيفة قريباً، ومن ثم يسدد، وهنا مربط الفرس، فالرخصة ضرورية، وليست مثلاً كجواز السفر، أو أي احتياجات أخرى.

نأمل تعديل أنظمة تجديد الرخصة، لأن الكل في حاجة إليها ولا يستطيع دفع مخالفاته وقت تجديدها.