ونحن نعيش هذا العهد الزَّاهر، عهد الحبِّ والعطاء، عهد الدَّولة السعوديَّة الجديدة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، هؤلاء الرجال -الذين أكرمهم الله عزَّ وجلَّ- حقَّقوا المعادلة التاريخيَّة؛ لأنَّهم يمثِّلون رجال المواقف والتوجيهات الرَّائدة، حتَّى أصبح الحديث عن الاقتصاد السعوديِّ متميِّزًا وجميلًا، ومتجدِّدًا ومتألِّقًا، وشاملًا وجذَّابًا، للتَّحاور عنه ومناقشة أموره، والسَّعادة بنتائجه والتَّفاؤل بمستقبله، وكانت المناسبات المميَّزة والفرح وجهين لشعور واحد نعيشه في وطننا الغالي، الذي أصبح له مواعيد دائمة مع الأفراح.
وبرئاسة قائد المسيرة لهذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وفي جلسة استثنائيَّة، أقرَّ مجلس الوزراء الميزانيَّة السعوديَّة للعامِ الماليِّ الجديد، وأعلن رمزُ الوطنِ عن «الميزانيَّة»، وكانت كلماته بلسمًا: «الالتزام الفاعل في تنفيذ ما تضمَّنته الميزانيَّة، من برامج، ومشروعات تنمويَّة واجتماعيَّة».
لا شكَّ أنَّ ميزانيَّة السعوديَّة الجديدة شفَّافة واضحة، أعطت تصوُّرًا بكلِّ التَّفاصيل للوطن والمواطن، وانطلقت من رؤية المملكة ٢٠٣٠، وبرنامج التحوُّل الوطنيِّ، ومن هذه الشفافيَّة كان الحرص على أنْ تحقِّق الميزانيَّة طموحات الرؤية، والموازنة بين الإنفاق والإيرادات، حتَّى تبقى المملكةُ قويَّةً في اقتصادها، وتحقِّق الميزانيَّةُ السعوديَّةُ الجديدة كلَّ الطُّموحات على المدى المتوسط والطويل.
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، مهندس الرؤية يقول: «إنَّ ميزانيَّة المملكة ٢٠٢٤ تهدفُ إلى تعزيز النموِّ في الاقتصاد غير النفطيِّ، من خلال زيادة الإنفاق على البنية التحتيَّة، والصناعات والخدمات المحليَّة، والاستثمار فيها، والحكومة تعملُ على تعزيز احتياطاتها، والحفاظ على مستويات مستدامة من الدَّين العام».
وأكَّدت كلمة ولي العهد على مدى «الشفافيَّة والوضوح في إبراز الأرقام والنتائج المتحقِّقة، والإعلان عن الطُّموحات المستقبليَّة، التي تستهدف رفع جودة الحياة للمواطنين، وتقديم أفضل الخدمات، وتحقيق المستهدفات الطَّموحة في إطار رؤية المملكة».
أدامَ اللهُ النِّعَمَ على بلادِنَا، والأمنَ والاستقرارَ، وحَفِظَ قادتنَا.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
