Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

فضل بناء المساجد وعمارتها

A A
يُعتبر جامع ابن سند، الواقع بحيِّ الشهداء الجنوبيَّة بالطَّائف من أقدم الجوامع في الطَّائف اكتظاظًا بالمصلِّين، تبعًا لاتِّساع الحيِّ، وكثرة سكانه، وتعدُّد أسواقه التجاريَّة.

والجامع يستقبل العديد من المصلِّين حتَّى من خارج الحيِّ من الاحياء المجاورة له، وكنتُ فيما مضى أؤدِّي صلاة الجمعة فيه أحيانًا -حيث أميلُ إلى التَّنويع بين الجوامع لصلاة الجمعة- رغم بعده عن سكني، ورغبةً في زيادة الأجر، واستحساني للموضوعات التي يتطرَّق إليها خطيبه، والتي تُعالج كثيرًا من قضايا المجتمع والحياة بأسلوب توعويٍّ جذَّابٍ ومؤثِّرٍ.

ولمرور فترة من الزَّمن على تأسيس هذا الجامع، وحاجته إلى ترميم شامل، وتأثيث مناسب خاصَّةً بعد تضرُّره من عوامل التَّعرية، ودخول المياه إليه خلال فترة الأمطار قبل عدَّة سنوات؛ ممَّا تسبَّب في إغلاقه لفترة من الزَّمن، وبجهود بعض المجاورين له من سكَّان الحيِّ، وطمعًا فيما عند الله من الأجر والثَّواب، وتعاونًا مع وزارة الشؤون الإسلاميَّة المعنيَّة بالمساجد وشؤونها الخيريَّة، فقد قام الشيخ عيد السواط أحد أبناء الطَّائف وأعيانها، ممَّن دأبوا على أفعال الخير بتبنِّي إعادة تأهيل هذا الجامع العريق -تاريخًا ومكانةً- بكامل أجزائه وملحقاته، وفق أحدث الطُرز المعماريَّة التي تليق بقدسيَّته شكلًا ومضمونًا.

وقُدِّر لي -خلال هذه الفترة- أنْ أؤدِّي صلاة الجمعة فيه، فوجدته -بحمد الله وتوفيقه، وجهود أهل الخير- قد حظي بتأهيل شامل، وفق أحدث الطُرز الإسلاميَّة الجاذبة للصلاة والمصلِّين مع تأثيثه وفرشه، ففرحتُ كثيرًا، ودعوتُ الله مخلصًا أنْ يوفِّق ويبارك فيمن قام بهذا العمل الخيريِّ العظيم، وأنْ يجعل ذلك في ميزان حسناته ووالديه والمسلمين.

* خاتمة:

قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ -عزَّ وجلَّ- بَنَى اللهُ لهُ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store