اللجنة الوطنيَّة.. والنتائج الإيجابيَّة في القضايا العماليَّة

تنطلقُ بعد غدٍ الثلاثاء أعمال ملتقى ومعرض «رؤساء الشَّركات»، الذي تُنظِّمه اللجنة الوطنيَّة للجان العماليَّة بنسخته الثالثة ٢٠٢٣م، برعاية من معالي وزير الموارد البشريَّة والتَّنمية الاجتماعيَّة، ويأتي هذا الملتقى في نسخته الثَّانية بعد النَّجاح الكبير الذي لقيه الملتقى الأوَّل.

ويهدف المُلتقى إلى التَّعريف بدور اللجان العماليَّة في سوق العمل، وأثرها في تحسين واستقرار بيئة العمل في المنشآت، بما يحقِّق أهدافَ رؤيةِ ٢٠٣٠، والمتمثِّلة في تطوير سوق العمل، وبناء الاستقرار له، من خلال السَّعي لتحقيق المصلحة المشتركة للعامل والمنشأة على حدٍّ سواءٍ.

إنَّ اللجان العماليَّة منذُ نشأتها في عام ٢٠٠٤م، دأبت على تحقيق هذه الأهداف من خلال:

• تحسين شروط العمل وظروفه.

• زيادة الإنتاج وتحسين نوعيَّته، ورفع الكفاءة الإنتاجيَّة للعاملين، بما يحقِّق التَّوازن بين مصلحة العمَّال والمنشأة.

• تحسين المستوى الصحيِّ للعاملين.

• توفير وسائل السَّلامة والصحَّة المهنيَّة.

• تطوير برامج التَّدريب المهنيِّ الإداريِّ، ورفع المستوى الثقافيِّ والاجتماعيِّ.

• تقليل الشَّكوى والقضايا العماليَّة على المنشأة.

• زيادة نسبة الولاء الوظيفي للمنشأة.

وقد تُوِّجت جهود اللجان العماليَّة، بإنشاء اللجنة الوطنيَّة للجان العماليَّة عام ٢٠١٩م، والتي تُعتبر مظلَّةً لجميع اللجان العماليَّة بالمملكة، فهي ترعى مصالح اللجان وتُطوِّر من أعمالها، وتُساهم في تعزيز دورها في سوق العمل بالمملكة.

وقد تميَّزت اللجنة الوطنيَّة للجان العماليَّة بتحقيق الكثير من الإنجازات على الصعيدَين المحليِّ والدوليِّ، حيث حرصت على توقيع عدَّة شراكات مع المحاكم العماليَّة، وعدد من الجامعات الكُبْرَى بالمملكة، مثل: جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الأمير سلطان، وجامعة دار العلوم.

واستمرَّت النَّجاحات بمشاركتها في الحوارِ الاجتماعيِّ الذي يُعقَد سنويًّا برعاية وزارة الموارد البشريَّة والتَّنمية الاجتماعيَّة، وأيضًا تميَّزت بالمشاركات الإقليميَّة والدوليَّة في مؤتمر العمل العربيِّ، ومؤتمر العمل الدوليِّ، وأعمال مجموعة العشرين G20، بتمثيلها لعمَّال المملكة في أعمال القمَّة، ورئاستها للاتحادات العماليَّة الدوليَّة، خلال استضافة المملكة لأعمال قمَّة مجموعة العشرين G20.

وتُوِّج هذا التميُّز بترؤس اللجنة الوطنيَّة للجان العماليَّة بالمملكة، للاتحادات واللجان العماليَّة الخليجيَّة، حيث انتخب رئيسها مؤخَّرًا رئيسًاَ للمجلس التنسيقيِّ للاتحادات واللجان العماليَّة الخليجيَّة.

حسنًا.. ماذا بَقِيَ؟!

بقيَ القولُ: يتوقَّع الكثيرُون من المهتمِّين بسوق العمل، أنْ يخرجَ هذا الملتقى بالعديدِ من النتائج الإيجابيَّة، والتي ستنعكسُ -بإذن الله- على سوق العملِ المحليِّ، وستساهم في التَّأثير على النموِّ الاقتصاديِّ المُتسارع في المملكة بما يتوافق مع رؤية ٢٠٣٠.