تأبى الأبواق الناعقة وخفافيش الظلام، إلاّ أن تسترسل في همزاتها ولمزاتها الحاقدة المأجورة ضد المملكة، إرضاءً لجهات خفية دأبت على دس السم في العسل، وبث العداء والكراهية للمملكة؛ في محاولة النيل من مكانتها السامية وسمعتها الحسنة، ومع كل هذه الدسائس الظلامية المغرضة، لم تجنِ من ورائها سوى الخيبة والفشل والخسران.
والمضحك أن معظم هذه الأبواق لم تطل ألسنتها وتسمن أجسامها وتمتلئ جيوبها وترتفع أرصدتها؛ إلا من خيرات السعودية، البلاد المضيافة التي فتحت صدرها قبل أرضها لكل القاصدين إليها، وساوت بينها وبين مواطنيها في وسائل الحياة العامة، تأكيداً لصدق الأخوّة الإسلامية والانتماء العقائدي، ومع ذلك تنكَّرت وتناست لكل هذه القيم والمبادئ، وصدق فيها قول القائل:
أعلمه الرماية كل يومفلما اشتد ساعده رمانيوكم علمته نظم القوافيفلما قال قافية هجاني
إن المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً ستظل كما هو دأبها، داعية للخير والسلام على مستوى المعمورة؛ غير عابئة بمَن ضل عن سواء السبيل، واستبدل الجميل بالنكران، سائرة على هدي الدين الإسلامي الحنيف وشرائعه السماوية، تُحقّق العدل وتُحارب الظلم، والمساواة بين المواطن والمقيم في كل التعاملات الإنسانية والقوانين المرعية، وأبواب ولاة الأمر ومسؤوليها مشرعة لقضاء حاجات المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء.
ومن دلائل ذلك، متابعتها المستمرة لاستتباب الأمن والاستقرار، وتفقد أحوال الرعية، وتطبيق التعليمات والأنظمة التي تضمن السلامة والحياة الكريمة للجميع، بعيداً عما يُخالف شرع الله ومبادئه وقيمه الإنسانية السامية، ما تضمّنه التقرير الإخباري الذي بثّته وكالة الأنباء السعودية قبل أيام؛ من (قيام النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب بجولة تفقدية للنيابة العامة بمنطقة الرياض، التقى خلالها برؤساء نيابات مدينة الرياض، وأعضاء نيابات المنطقة ومنسوبيها، منوهاً بما تحظى به النيابة العامة من دعمٍ كبير وعناية فائقة من القيادة الرشيدة، وتأكيدهم المستمر على الاهتمام البالغ بالمواطنين والمقيمين، وتسخير جميع الإمكانات التي من شأنها خدمتهم، والسهر على راحتهم، وإنهاء قضاياهم وفق النظام بالتعاون مع جميع القطاعات العدلية والأمنية وغيرها).
* خاتمة:
ولحرص القيادة الرشيدة، على العناية بالسجناء ومتابعة قضاياهم، والعناية بأحوالهم فقد أكد الشيخ المعجب ضمن جولته؛ على مواصلة العمل العدلي الجزائي الدؤوب، وإنجاز القضايا بشكلٍ عاجل، خاصة قضايا الموقوفين والسجناء، وتكثيف الجولات الرقابية والتفتيشية على السجون ودور التوقيف، والتحقق المستمر من تمتعهم بحقوقهم النظامية، والضمانات المقررة لهم.
ولعل من زار سجون المملكة وسجناءها، يلمس عن كثب العناية الفائقة والتعامل الحسن التي يتمتع بها السجناء من مواطنين ومقيمين، (مادياً ومعنوياً ومعيشياً وسكنياً)، قد تفوق ما سواها من سجون العالم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
