Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

محافظة العرضيات.. والجامعة المنتظرة

A A
حظيتْ وتحظَى محافظةُ العرضيات -كغيرها من محافظات المملكة- بنهضةٍ شاملةٍ في شتَّى المجالات والأصعدة، في هذا العهد الزَّاهر، عهد خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-، ومن مكمِّلات نهضةِ هذه المحافظة النَّاهضة، وجود جامعة بها، أو فرع لإحدى الجامعات المجاورة لها؛ لاستقبال خرِّيجي وخرِّيجات الثَّانوية العامَّة من أبنائها وبناتها، والذي يُضطر البعض منهم إلى إكمال تعليمهم الجامعيِّ في جامعات المدن الأُخْرى البعيدة عن قراهم.

إنَّ محافظة العرضيات تُعتبر من كُبْرَى المحافظات بالمملكة، من حيث تعدُّد القُرى والهِجر، وعدد السكَّان والمرافق الحكوميَّة، وعدد مدارس التَّعليم العام؛ ممَّا يُؤهِّلها لفتح جامعة، أو فرع لإحدى الجامعات المجاورة لها، وقد سبقَ أنْ طالب أهلُوها من الجهات المعنيَّة منذ عدَّة سنوات، ولا يزالون في انتظار تحقيق هذا المطلب القديم المتجدد، أسوة بالمحافظات الأُخْرى، بينما محافظة العرضيات قد تفوقها حاجةً وتأهيلًا.

إنَّ أهالي هذه المحافظة الناهضة يعانون معاناة شديدة، في إكمال أبنائهم وبناتهم تعليمهم الجامعي في جامعات المدن الأخرى، لبُعد المسافة من جهة، وصعوبة انتقال أهاليهم إلى تلك المدن، وقد يضطر بعض الميسورين منهم إلى هجر قُراهم، والانتقال مع أبنائهم للمدن الأخرى، حرصًا على استقرارهم وإتمام تعليمهم الجامعيِّ، أمَّا غير القادرين منهم على النزوح، فقد يُحرم أبناؤهم من مواصلة التَّعليم الجامعيِّ.

* خاتمة:

إن الدولة -أيدها الله- حريصة على توفير السبل الكفيلة باستقرار أهالي القرى وأبنائهم في قراهم، تعليمياً ووظيفياً وسكنياً ما أمكن ذلك، وفتح جامعة في هذه المحافظة، أو فرع لإحدى الجامعات المجاورة لها، لتعزيز استقرار أهالي هذه القرى وشمول أبنائها وبناتها بالتعليم الجامعي عن قُرب، وكلنا ثقة في أن وزارة التعليم، ممثلة في وزيرها النشط، حريصة على تحقيق مطلب هذه المحافظة، والذي مضى عليه ما يقرب من (15) عامًا دون ظهوره إلى حيِّز التنفيذ، رغم تعقيب ومراجعة الأهالي ومن يُمثِّلهم.. مؤكِّدًا أنَّ من أبنائها، ممَّن يحملون مؤهَّلات عُليا؛ ويعملُونَ في التَّعليم العام، مَن بوسعهم سدُّ حاجتها من هيئة التَّدريس في جميع التخصُّصات -بإذن الله-.

ولنا في معالي وزير التَّعليم، المعروف بهمَّته ونشاطه وإخلاصه، وبُعد نظره، عظيم الأمل، وخالص الرجاء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store