Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

حرب غزة.. من أبشع جرائم البشرية

A A
حرب غزة جريمة نكراء ارتكبتها إسرائيل، ممثلة في حكامها وجيشها ومن يُساندها من دول الشر وفي طليعتها أمريكا، ضد أهالي القطاع والأراضي الفلسطينية، بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وتشريده من أراضيه قسراً، تتمةً لمخطط 1948م، بحجة الدفاع عن النفس، والقضاء على حركة (حماس)، وهي حجة واهية وذريعة مفتعلة، الهدف منها الإبادة والقتل والتشريد لأهالينا في فلسطين.

والفلسطينيون، من حقهم الشرعي، الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم، وأهاليهم وأعراضهم؛ من فئاتٍ نازية يهودية لُعنت بنص كتاب الله، وسنة نبيه ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، حيث تجمَّعت -من كل حدبٍٍ وصوب- لاحتلال أراضي ليست لها، وأسست دولة نازية فيها، عن طريق اغتصابها بدعم من قوى عظمى؛ تُشاركها في الدين والمُعتقد بحججٍ واهية، ومزاعم كاذبة، لا تمت إلى الحقيقة بأدنى صلة، ولكن الله يُمهل ولا يُهمل، والنصر للحق على الباطل بإذن الله، مهما تمادى العدو في غيّه وطغيانه.

إن قتل النساء والأطفال وكبار السن، وهدم دورهم عليهم، وتعطيل البنية التحتية، جريمة فريدة من نوعها في عالم الإنسانية، لن يغفرها التاريخ لإسرائيل وجيشها المهزوم، وستنال العقاب إن عاجلاً أو آجلاً بإذن الله، وسيُحطَّم كبرياؤها، وسيُهزَّم جيشها، مهما تمادت في حربها فساداً وعدواناً في حق الشعب الفلسطيني وأرضه وأهله، أملاً في تحقيق غاية هي بعيدة المنال عن تحقيقها، مهما كانت قوتها ودعم مَن يقف إلى جانبها، ممَّن يُشاركها في جريمة الحرب، فالله دائماً إلى جانب الحق وناصر أهله، مهما تكاثرت وتكالبت قوى الشر والبغي والضلال بإذن الله.

كان يظن حكام إسرائيل وجيشها؛ أنهم بحرب الإبادة التي اقترفوها وما زالوا في قطاع غزة والضفة الغربية، سيحققون حلمهم القديم المتجدد، وهو القضاء على الشعب الفلسطيني، وتشريد أهله عن أرضهم، وقد خاب ظنّهم، فمسار الأحداث التي جرت أظهرت جبنهم وتقهقرهم وفشلهم، وهزيمة جيشهم في كثير من مسارات الحرب، وأن الشعب الفلسطيني رجالاً وشباباً ونساءً سيظلون صامدين دون أرضهم وأهلهم وأعراضهم، طال زمن الحرب أم قصر، لأنهم أصحاب حق، وسينصرهم الله على عدوّهم الغاشم المحتل، مهما تمادى في حربه وغيّه وكبريائه، هو ومَن يدعمه ممَّن هُم على شاكلته، إنه على كل شيء قدير.

* خاتمة:

أيها العرب، أيها المسلمون، في مشارق الأرض ومغاربها: لقد رأيتم ما جرى ويجري في قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين الشقيقة، وما عاناه ويُعانيه أهلها من جبروت وظلم العدو الصهيوني المحتل؛ من حربٍ شعارها الإبادة والتشريد والنزوح، وقتل النساء والأطفال وكبار السن، والتجويع والتعطيش، وهدم المنازل على أهلها، وتخريب البنية التحتية، تحقيقاً للإبادة الجماعية والتشريد القسري لأهلها، فعليكم مواصلة مساعدتهم بالمال والغذاء والعلاج، والدعاء لهم بالنصر المؤزر، فهم بحاجة إلى ذلك، اقتداءً بالمملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، والتي ما زالت مساعداتها منذ بداية الحرب حتى الآن تتوالى على قطاع غزة والشعب الفلسطيني أجمع، إضافةً إلى الجهود الدبلوماسية المستمرة التي بذلها ويبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء يحفظهما الله، بالتعاون مع الجهات المعنية دولياً؛ لإيقاف الحرب الفوري على قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية من غذاءٍ ودواء إلى الشعب الفلسطيني، وحل قضيته ليعيش في أمنٍ وسلام وحرية، في حدود أرضه 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store