Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

قائد مجزرة غزة.. والتحديات السافرة

A A
بكلِّ وقاحةٍ وعنجهيَّةٍ وتحدٍّ سافرٍ، يُصرِّحُ (نتنياهو)، قائد مجزرة غزَّة، على مرأى ومسمع من العالم، في العديد من خطاباتِهِ المريضةِ، مطمئنًا شعبَهُ بانتصارِهِ في حرب 7 أكتوبر، ويتحدَّى أكبرَ سلطةٍ في العالم، وفي طليعتها (محكمةُ العدلِ الدوليَّة)، أنْ تستطيعَ إيقافَ استمرار حربِهِ على غزَّة، وما حولها من مدن الضفَّة الغربيَّة؛ متذرِّعًا بحجَّته الواهيةِ التي دأب على التَّمادي في التشدُّق بها من آنٍ لآخرَ، وهي (إبادةُ حماس)، بينما هدفه الأساس هو ومَن يُدعمه قتلُ، وتشريدُ، ونزوحُ، وتهجيرُ الشَّعبِ الفلسطينيِّ من أراضيهِ، وكأنَّه لا يدري، ومَن يُسانده من قوى الشَّرِّ والظُّلمِ والطُّغيانِ، أنَّ نواياهم قد انكشفت للملأ، ووقعُوا في هوَّةٍ سحيقةٍ من الذُّلِّ والانكسارِ، ومن تحقيق مآربهم الاستيطانيَّة.

(نتنياهو) يعيشُ هذه الأيام أزمةً نفسيَّةً حادَّةً، ربَّما أُصيب من خلالها بلوثةٍ عقليَّةٍ، تؤدِّي به في النِّهاية لأحد المستشفيات النفسيَّة، كلَّما حاول تخطِّيها ازداد وبالها عليه.. منها:

- كثرةُ المعارضات التي يُواجَه بها من معظم الأحزاب في شعبه.

- احتجاجُ أولياء الأمور الذين زُجَّ بأبنائِهم في حربٍ خاسرةٍ، ذهب معظمهم ضحايا لها.

- فشلُ سياسته في عمليَّة استعادة الأسرى لأهاليهم، الذين يزدادُ غضبهم من حينٍ لآخرَ.

- ثبوتُ فشله في حرب غزَّة، بينما يُكابرُ بالانتصارِ.

كل هذه التراكمات؛ أوجدت لديه حالة نفسية لم يجد لها علاجاً، ومع ذلك يتظاهر أمام شعبه والعالم بالانتصار على «حماس»، والتمادي في الحرب، بينما استهدف في حربه قتل النساءِ، والأطفال، وكبارِ السن، وهدم المنازل على ساكنيها، وتعطيلَ المستشفيات، وتخريب البنى التحتية، وتهجيرَ الغزاويين إلى سيناء.. بينما تحقيق مأربه بعيد المنال عنه.

* خاتمة:

العقلاءُ من سكَّان شعبه، والمقربون له، نصحوه بوقف الحرب؛ حقنًا للدماء التي يرتكبها جيشه في قطاع غزَّة، ظُلمًا وعدوانًا، وما جاورها من مدن الضفَّة، وترك غزَّة وفلسطين لأهلها، وعودته لحدوده، فلن يُحقِّق من الآمال والأحلام والخطط التي رسمها هو ومَن إلى جانبه، سوى الفشل والخيبة والانكسار، فالأرضُ لها -بعد الله- مَن يحميها، ويُدافع عنها بالغالي والنفيس، ولن يستطيعَ هُو وأعوانُهُ تحقيق مستهدفاتِهِم مهما بلغت قوَّتهم -بإذن الله-؛ لأنَّ الحقَّ دائمًا يعلُو ولا يُعلَى عليه، ولا ظالمَ بخيرٍ، (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store