* تناقلت وسائلُ التَّواصل الاجتماعيِّ قبل أيَّام خبرًا مفاده أنَّ (وزارة التَّعليم تتيح للطلبة الخرِّيجين القدامى من الثانويَّة؛ الحصول على شهادة إتمام المرحلة الثانويَّة بتاريخ جديد، وذلك بعد إجراء اختبار الحصول على الشِّهادة بتاريخها الجديد).. وقد قُوبل هذا الخبر بمتابعاتٍ إيجابيَّةٍ عديدةٍ أذكرُ منها -على سبيل المثال لا الحصر- الآتي:
- (القرارُ ممتازٌ، ولكنَّ المدَّة طويلةٌ جدًّا، أي مدَّة تاريخ الحصول على الثانويَّة القديمة المحدَّد بـ(5) سنوات كما قيل، والمفترضُ أنْ تكون سنةً فقط، بحيث يُعطى الطَّالب فرصةً لتحسين نتيجته؛ لأنَّ كثيرًا من الطلبة لم يستطيعُوا دخول الجامعة؛ بسببِ مجموعِ درجاتِهم بالثانويَّة).
- (هل يستفيدُ حاملُ شهادة البكالوريوس من مضمونِ هذا الخبرِ؟).
- (أنا جامعيٌّ هل أحتاجُ إلى تجديدِ شهادة الثانويَّة؟ أمْ أنَّ ذلك خاصٌّ بالذين يرغبُون دخول الجامعة، أو الحصول على وظائف بالثانويَّة؟).
هذا ما تيسَّر لي إيرادُه من المتابعاتِ على هذا الخبرِ، وجميعها تُشيدُ بالقرارِ ومدلولاتِهِ، ولأنَّه لا علمَ لي بالحيثيَّات والأهداف التي بنت عليها الوزارةُ في إصدارِ هذا التَّنظيم الموفَّق، ولكن الذي يظهرُ لي -واللهُ أعلمُ- أنَّ هدفَه الأساس إتاحةُ الفرصةِ لمَن كانت تقديراتُهم في الثانوية سابقًا، دونَ مستوى التقديراتِ المحدَّدة لدخول الجامعات، أو القبول في البعثاتِ الخارجيَّة، أو الحصولِ على وظيفة وما في حُكم ذلك.
* خاتمة:
وإنني -من خلال هذه المتابعة- أضم صوتي إلى الأصوات التي أشادت بجودة وفاعلية هذا التنظيم؛ لأن فيه إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات الذين يرغبون الرفع من نسبة تقديراتهم في الثانوية؛ لإكمال دراساتهم الجامعية، أو الانضمام لإحدى البعثات الخارجية، وما في حكمها، وكذا إتاحة الفرصة لمن هم على قوائم الانتظار من حاملي الثانوية العامة من طالبي الوظائف العامة (وما أكثرهم!)، والوزارة بهذا التنظيم الموفق تسهم في حل مشكلة كانت -ولا زالت- تمثل عقبة في قبول بعض الطلبة والطالبات للجامعات وما في حكمها، وأنا على ثقة من تفعيل الوزارة في تنفيذ هذا القرار لدى الجهات المعنية لما له من خلفيات إيجابية تعود على الطلبة والطالبات بالفائدة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
