Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

المعطاني.. وخمسون عامًا لأدبي جدة

A A
شهد السَّادسُ من فبراير الجاري احتفالَ نادي جدَّة الأدبي عميد النَّوادي الأدبيَّة في المملكة، وسط حشدٍ كبيرٍ من الأدباء والمثقَّفين والأعيان من أنحاء المملكة، وقد تميَّز الحفلُ بمناسبةِ ملتقى قراءة النَّصِّ، ومناسبة الاحتفال باليوبيلِ الذهبيِّ لأوَّل نادٍ أدبيٍّ في المملكة العربيَّة السعوديَّة بقراءة نصوصٍ، وتكريم روَّاد في مقدِّمتهم معالي الدكتور عبدالله المعطاني، النجم المتألِّق في عالم الأدبِ والإدارةِ، والاحتفال بمرورِ خمسين عامًا لنشرِ الأدب والثَّقافة والتَّنمية المُستدامة التي انبرت لها نخبٌ رفعت رايةَ التحوُّلات الإيجابيَّة وسباق التَّغيير.

في البداية قيادات النَّادي: حسن عواد، وعزيز ضياء، وحمزة شحاتة، وحسن قرشي، والمرحلة الثَّانية كانت تحت إدارةِ الأديب العصاميِّ عبدالفتاح أبو مدين، وسكرتير النَّادي الأستاذ الأديب محمد علي قدس، وبعد ترجُّل أبو مدين، استلم المشعل الدكتور عبدالمحسن القحطاني الأستاذُ الجامعيُّ، والنَّاقدُ والأديبُ المتمرِّسُ الذي حقَّق نقلةً نوعيةً للنَّادي في مرحلةِ حراكٍ أدبيٍّ وتحوُّلات سياسيَّةٍ أفسحت المجالَ لعددٍ من الأنديةِ في المناطقِ الأُخْرَى من الوطنِ الغالي.

بعد عودتِي من مونتريال عاصمة الثَّقافة في كندا عام ٢٠٠٣م، كان لي الشَّرفُ بحضور بعض فعاليَّات النَّادي، والتَّعرف عن قُرب على نُخبةٍ من الأدباء والكتَّاب.. وكانت إدارة الدكتور عبدالمحسن القحطاني متميِّزة بحُسن اختيار ضيوفِ النَّادي من نُخبة متميِّزة في مجالات الثَّقافة والأدب والإدارة من داخلِ السعوديَّة وخارجها، أثرُوا تجربة النَّادي والسَّاحة الأدبيَّة في المملكة بصفةٍ عامَّةٍ.

مرحلة د. عبدالمحسن القحطاني، والغذامي، وعبدالله المعطاني ومَن جايَلَهم في كلِّ مراحل الدِّراسة والعمل، وقبلهم جيلُ الحازمي، وبن تنباك، وغازي القصيبي، ومحمد عبده يماني، وعلي النملة، ومن النِّساء ثريا قابل، ولمياء باعشن، وفاطمة إلياس، وغيرهنَّ.

وبينما كانت المرحلة والسَّاحة الأدبيَّة مزدهرةً، ولا أقول مضطربةً.. ولكنَّهم استطاعُوا الإبحارَ فوق الأمواجِ بثقةٍ ومشاركاتٍ إيجابيَّةٍ؛ لدفع عجلة التَّنمية والحداثة بأمانٍ، وأصبحت الأجيالُ تدين لهم بالشَّيءِ الكثير، وكلُّ مَن تخرَّج من تحت أيديهم يشهدُ لهم بذلك.. ومن حقِّهم على المجتمعِ الاعترافُ لهم بالفضلِ، ومناسبات التَّكريم تشهدُ بذلك.

معالي الدكتور المعطاني أستاذٌ ومُرَبٍّ وشاعرٌ وأديبٌ ورجلُ دولةٍ، وفي كلِّ موقعٍ أُنيط بِهِ كانَ له بصماتٌ تبقى شاهدةً على إنجازاتِهِ.. وفي هذه المشاركةِ السَّريعةِ لابُدَّ من القولِ بأنَّ كلَّ المشاركاتِ في ذكرِ مناقب المعطاني مستحقَّةٌ بامتيازٍ، ومنها الأخلاقُ الرَّاقيةُ، والأدبُ، والتَّواضعُ، وحبُّ الوطنِ شأنه ومسيرة حياة.. وفي كلِّ مراحل حياتِهِ يستحقُّ الشُّكرَ والثَّناءَ. وبهذه المناسبةِ لابُدَّ من شُكر جامعةِ العلوم والتكنولوجيا، وصاحبها د. عبدالله دحلان الرَّاعي السَّخي لأنشطةِ النَّادي.

وفي الختامِ وافرُ الشُّكر والتَّقدير لإدارةِ نادي جدَّة الحاليَّة، وعلى رأسهم أ.د. عبدالله بن عويقل السلمي، وأ.د. عبدالرحمن السلمي، وكل المشاركين من أنحاء المملكة بهذِهِ المناسبةِ التاريخيَّة في هذه المرحلة المزدهرةِ بقيادةِ خادم الحرمين الشَّريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

حفظَ اللهُ وطنَنَا الغَالي وقيادتِنَا الرَّشيدةَ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store