ستتضمّن دورة معرض "آرت دبي" لعام 2024 برنامجًا موسعًا للتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، مما يؤكد مكانة المعرض كنقطة التقاء للمجتمعات الفنية الإبداعية في الجنوب العالمي والتزامه في مهمته المتمثلة في إعادة تحديد الدور الذي يمكن أن يلعبه المعرض الفني في دعم النظم البيئية المحلية والإقليمية. كما ستتضمّن أبرز برامج الدورة بعض أضخم التكليفات الفنية الجديدة وعروضًا أولية لفنانين مشهورين عالميًا وبرامج تعليمية ومحادثات وقيادات فكرية، التي ستكون الأكثر شمولاً في أي معرض فني دولي على الإطلاق.
والفنان الموسى ولد في الإحساء، ويعيش في الدمام، شغف بالفن عندما كان يدرس في الصفوف التعليمية المبكرة، تتلمذ على يد معلمه عبدالحميد البقشي مع رفيق دربه حمد الأمير، وفي عام ١٩٧٥م غادر إلى روسيا في بعثة تعليمية لدراسة الطب غير أن الفن سرق قلبه فترك كلية الطب والتحق بجامعة موسكو (سوركوف)، وفي عام ١٩٨١م أقام معرضه الشخصي الأول في بيت الصداقة في العاصمة موسكو ثم في عام ١٩٨٢م، حصل على درجة البكالوريوس والماجستير قسم الجرافيك والتكوين من نفس الجامعة، وإبان دراسته غادر روسيا إلى مدينة مريوبل في أوكرانيا وهناك أنتج أعماله الجدارية الأولى، وفي عام ١٩٨٦م أقام معرض شخصي في فلفرات بألمانيا، وتلاه في عام ١٩٩٢م بمعرض شخصي بالمجمع الثقافي بمدينة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، كما شارك في معارض مشتركة منذ عام ١٩٨٥م في عدة مدن وعواصم عالمية ومحلية من بينها موسكو وأوكرانيا والرياض، أُقتنيت أعماله من قبل متاحف عالمية من بينها متحف بوشكين ومتحف دنتيسك ومتحف مريوبل ومن قبل جامعي الأعمال الفنية في كل السعودية والإمارات وروسيا وبولندا وهولندا. أدرك عبدالستار الموسى بلاغة اختياره لفن الجرافيك عندما ألتحق بجامعة موسكو ودرس على يد ثلاث من أشهر معلمي فن الجرافيك هناك، تعَّلم طرائق وأساليب لا حصر لها من التقنيات المتخصّصة والمعمّقة في الحفر على اللينيوم والكاتشوك وطباعة الحجر ورسم الموديل والطبيعة الصامتة والدعاية والاعلان، كما درس الفلسفة وتاريخ الفن بشكل واسع، وفي وقت لاحق اكتشف عن طريق الصدفة أن الحفر على الكرتون شكلت له خصائص حساسيته البصرية التي أنتج منها أكثر أعماله حضورًا في المشهد الفني.