إنَّ مَن تابعَ ويتابعُ جلساتِ مجلسِ الوزراءِ في الآونةِ الأخيرةِ، ومَا نتجَ وينتجُ عنهَا من معطياتٍ خيِّرةٍ، يجدهَا تصبُّ في تحقيقِ المستهدفاتِ التنمويَّةِ والاقتصاديَّةِ بشمولِهَا الواسعِ، لمَا فيهِ خيرُ البلادِ ونهضتُها في شتَّى المجالاتِ والأصعدةِ.
وفي جلسةِ مجلسِ الوزراءِ الموقَّرِ ليومِ الثلاثاءِ الماضي 10 شعبان 1445هـ، برئاسةِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ -يحفظُهُ اللهُ- ما يؤكِّدُ أنَّ معظمَ مخرجاتِهَا يصبُّ في تنميةِ البلادِ ونموِّ اقتصادِهَا، محليًّا وعالميًّا، ودليلُ ذلكَ ما صدرَ عنهَا من قراراتٍ هادفةٍ وبنَّاءةٍ، تضمَّنت أكثرَ من (12) مذكرةَ تفاهمٍ، جميعُهَا تختصُّ بالتَّنميةِ بشمولِهَا الواسعِ، ومعَ دولٍ عديدةٍ على قدرٍ كبيرٍ من المستوياتِ التنمويَّةِ والاقتصاديَّةِ عالميًّا.
لقدْ حقَّقتْ رؤيةُ المملكةِ 2030 من خلالِ إستراتيجيَّتهَا الشموليَّةِ لنهضةِ البلادِ على كافَّةِ الأصعدةِ والمجالاتِ، وفي طليعةِ ذلكَ القضاءُ على (الاحتكاريَّةِ)، والتي كانَ من جرَّائِهَا تأخيرُ مسيرةِ البلادِ التنمويَّةِ والنهضويَّةِ، وفتحتْ أمامَ البلادِ اتِّجاهاتٍ متعدِّدةَ المشاربِ، واستطاعتْ بفضلِ اللهِ، ثُمَّ بجهودِ وإنجازاتِ قيادتِهَا الرَّشيدةِ، ممثَّلةً في دعمِ وتوجيهِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ، ووليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ، أنْ تُحقِّقَ في فترةٍ وجيزةٍ معظمَ المستهدفاتِ التنمويَّةِ، وأنْ تقفَ جنبًا إلى جنبٍ مع دولِ العالمِ الأوَّلِ في شتَّى مجالاتِ الحياةِ، وأنْ تصبحَ من خلالِ رؤيتهَا 2030 ملهمةً للعالمِ.
وقدْ أكَّد وزيرُ الاقتصادِ والتَّخطيطِ فيصل بن فاضل البراهيم -في تصريحٍ لهُ- (أنَّ رؤيةَ السعوديَّةِ 2030 تُعدُّ موضوعًا رئيسًا حاضرًا بقوةٍ في أبرزِ الملتقياتِ والمحافلِ الدوليَّةِ، إذْ تتطلَّعُ الكثيرُ من الدولِ إلى فهمِ واستلهامِ تجربةِ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ، والاسترشادِ بإستراتيجيتهَا النَّاجحةِ، للتعرُّفِ على كيفيَّةِ تحقيقِ الكثيرِ من الإنجازاتِ على مختلفِ الأصعدةِ في وقتٍ قياسيٍّ).
* خاتمة:
نحن سعداء وفخورون بما حققته بلادنا من إنجازات محلية وعالمية، وما هي مقبلة عليه في مسيرتها التنموية والنهضوية والاقتصادية، والمكانة العالية والتشاورية التي وصلت إليها بين دول العالم، وما ذلك إلا بفضل الله، ثم بجهود ولاة أمرنا -يحفظهم الله- الحريصين على تحقيق ما يعود على الوطن والأمة بالخير العميم.
* نبض:
إنَّ مجلسَ الوزراءِ في بلادنَا بمثابةِ صمامِ أمانٍ في مسارِ النهوضِ والتقدُّم؛ نحوَ تحقيقِ الآمالِ والطموحاتِ الوطنيَّةِ، يقودُ مشعلَهَا الوضيءَ رؤيةُ المملكةِ 2030، الدَّاعمةُ لمَا فيهِ خيرُ الوطنِ وسعادة شعبِهِ، حاضرًا ومستقبلًاً.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
