وضعُ الحلولِ وليسَ انتظارَهَا، ومشاهدةُ الواقعِ لكلِّ عملٍ، والسُّؤالُ عن كلِّ مَا يخصُّ المدينةَ، والمحافظةَ والقريةَ، والمواطنُ كانَ العنوانَ الأبرزَ لسموِّ الأميرِ سلمان بن سلطان، أمير منطقةِ المدينةِ المنوَّرةِ -حفظه الله- بعدَ الثقةِ الملكيَّةِ بتعيينِ سموِّه أميرًا لمنطقةِ المدينةِ المنوَّرةِ.
وعلى قدرِ أهلِ العزمِ تأتِي العَزائمُ..
عملٌ نشيطٌ، سياسةُ البابِ المفتوحِ للأمارةِ لكلِّ مواطنٍ، استقبالُ الكلِّ -كبارًا وصغارًا- ولم يمضِ على قدومِ سموِّهِ للمدينةِ إلَّا أقلُ من شهرٍ، فبدأَ زياراتِهِ التفقديَّةَ للمحافظاتِ، ليرَى الواقعَ، ويعملَ على زيادةِ التَّطوُّرِ والخدماتِ.. ينبع وبدر، ومن ثمَّ العيص، وما أدراكَ ما العيص؟.. إنَّها التاريخُ، وديارُ جهينة، التي أَوصَى بهم الرَّسولُ خيرًا، عندمَا قالَ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: «جهينةُ منِّي وأنَا منْهُم».
كانَ يغضبُ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- لغضبِهم، ويرضَى لرضاهمْ، كيفَ لَا وهُم أوَّل مَن ناصرُوه، وآمنُوا بهِ، وكانتْ لهم مآثرُ ليسَ المقالُ كافيًا لذكرِهَا.
وأهميَّة هذِهِ الدِّيارِ تأتِي من اهتمامِ ولاةِ أمورِنَا وحكومتِنَا الرَّشيدةِ بهَا، فحالُها كحالِ بقيَّةِ محافظاتِ ومدنِ المملكةِ التي شملَهَا التَّطوُّر والعمران والخدمات.
زيارةُ العيصِ من سموِّ أميرِ منطقةِ المدينةِ المنوَّرةِ تؤكِّدُ أهميَّةَ المنطقةِ، لتأتِي زيارتُها ببدايةِ استلامِ مهامِّ سموِّه كأميرٍ للمنطقةِ.. استمعَ الأميرُ وشاهدَ على الطبيعةِ الطرقَ والخدماتِ المقدَّمةَ لسكَّانِ هذه المحافظةِ التي يتبعُهَا الكثيرُ، بلْ كلُّ مراكزِ وقرَى جهينة.
ومن مبدأ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته»، يجب أن يكون العمل، ورفع احتياجات المواطنين للمحافظ، لإيصال هموم ونواقص كل الديار لسمو أمير المنطقة، وزيارة سموه تؤكد حرصه -حفظه الله- على حل كل ما يعترض راحة المواطنين.. حفظ الله سموه في حله وترحاله.
* خاتمة:
أهمُّ العوائقِ التي تُشكِّلِ أرقًا ومتاعبَ للمواطنِينَ، طريقُ مجيرة، الواصلُ بينَ المرامية والعيص والخدمات، حيثُ المستشفى على بُعد عشرينَ كلم من زمنٍ طويلٍ.. وكذلك جسر وادي الحمض، الواصل بين المنجورِ للقادمِين من السَّاحلِ عن طريقِ المراميةِ، بعدَ أنْ أصبحَ طريقًا دوليًّا، إلَّا أنَّ الأمطارَ تقطعهُ عندَ هطولِهَا.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
