قُد.. بالتخطيط

الجميع يريد أن يقود وينجح؛ وينمو ويتقدم للأمام، هل نتفق على ذلك؟.

كيف يمكن لنا أن نحقق كل ذلك، كل شيء يبدأ بعد توفيق الله بالتخطيط، يكون له أولوية النجاح، والتخطيط ليس أن تجعل من الحياة رموزاً ومعادلات تصعب معها كل شيء، ولكن أن تخطط؛ هذا يعني بأنك تريد النجاح والنمو لما تُخطِّط له، هل جربت ذلك من قبل؟.

دعني أساعدك، أنظر أين أنت اليوم، وكذلك أنظر إلى المكان والمكانة التي أنت فيها، تتبع الدروب التي سرت بها وسلكتها لتصل إلى هذا المكان، وظيفتك، منزلك، عائلتك، هل حياتك كانت تسير في خط مستقيم؟ هل تنبأت بالمكان الذي أنت فيه اليوم منذ عشرين عاماً مضت، أو حتى منذ عشرة أعوام؟ أو حتى منذ عام واحد؟ الحقيقة الحياة ليست خطاً مستقيماً.

نحن نعيش في عالم دائم الحركة والتغيُّر، رحلة حياتنا متقلبة وغير مستقرة ومعقدة وغامضة، تهب فيها الرياح الخفيفة والعواصف القوية، تتعطل الرحلة أو تتأخر أو حتى يمكن أن تتوقف، فنحن في رحلة إبحار تحتاج إلى هدوء وتركيز عالٍ، وخصوصاً إذا كنت تريد أن تصل إلى مكان لم يسبقك أحد إليه.

في البحر لا توجد لافتات تساعدك، وعليك أن تستخدم حسن تقديرك للأمور، وعليك أن تختار أي الطرق سوف تتجه، حتى لا تضل الطريق، وتظن بأنك في الاتجاه الصحيح بعد فوات الكثير من الوقت.

فن القيادة، هو أن تصحب الناس معك في رحلة لها هدف واتجاه مشترك، فالرحلة لن تكون سهلة، والعقبات كثيرة، وتحتاج إلى خطة لكي تصل بهم إلى مكان جديد، وتحتاج إلى تخطيط مسارك منذ البداية، وتأكد دائماً بأن الخطط والإستراتيجيات الثابتة، لا يمكن أن تضع في حسبانها البحار المتقلبة والطقس المتغير.

إن التخطيط أكثر من مجرد إنشاء خطة أو امتلاك إستراتيجية، إنه نشاط حيوي مستمر، يستجيب للبيئة المتغيرة، ويرسم الرحلة المتطورة.

بعد عشرين عاماً من الآن، سيصيبك الإحباط بسبب الأشياء التي لم تفعلها، أكثر مما قد يصيبك بسبب الأشياء التي فعلتها، فتحرك نحو القمم والنمو والنجاح، وكن قائداً مميزاً مخططاً لنفسك ولفريقك، ضع رؤية مناسبة للمستقبل، وضع قواعدك الذهبية الثابتة، و»ضع» الأهداف التي تود الوصول إليها من خلال فريقك، وقيّم موقعك الحالي، وما الذي يساعدك على التقدم والنمو، وما هي الفرص التي أمامك، وما هي المخاطر المحتملة التي يمكن أن تواجهها، ضع خططاً بديلة لكل مرحلة، حدد أولوياتك للبداية، انطلق على بركة الله، لا تتوقف مهما يحصل، فالوصول إلى الأهداف روعة ومتعة تستحق كل شيء من أجلها.

(خطط لمستقبلك، لكن بقلمك الرصاص).