Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

قُدْ.. نحو الاتجاه الصحيح!!

A A
أساسُ الإستراتيجيَّة هو اختيارُ ما لا تفعله..

نحنُ لا نميلُ إلى الاختياراتِ الثنائيَّة، وإنَّما نهوى أنْ تبقى خياراتنَا مفتوحةً، ولكن لا يمكننا أنْ نفعل هذا دائمًا، حيث يجبُ علينا إمَّا أنْ نختارَ شيئًا، وإمَّا الابتعاد عنه، فيجبُ أنْ نقررَ أيًّا من الأمرينِ، لأنَّ هذا سوف يُحقِّقَ لك النجاحَ، في أيِّ طريق تتخذ، وأيِّ البدائلِ تقصيها، وإنْ لم تفعل ذلك فسوفَ تتنصَّل من مسؤوليَّاتكَ تجاه مستقبلكَ، وتسير مع التيارِ بدونِ أيِّ اختيارٍ.

هناك مبادئُ لاختيارِ الاتجاهِ الصَّحيح:

- ابدأ والغايةُ في ذهنكَ، ما هِي بصمتكَ المميَّزة في حياتِكَ؟ ما هي القراراتُ التي ستتخذهَا لتضَعَ هذه البصمةَ؟، ما تفعلهُ الآن هو نتيجةُ الاختياراتِ التي اتخذتهَا، سواء كانتْ متعمدةً أم غير ذلك، تحقَّق من رؤيتكَ، واجعلهَا بسيطةً، ويمكن تذكُّرها، وتكون ملهمةً.

- حدِّد أولوياتِكَ، أهم شيءٍ هو أنْ تجعلَ أهمَّ شيءٍ هو أهمُّ شيءٍ (ستيفين كوفي)، أنتَ تختارُ أولوياتك، وتختارُ أنْ تعيش وفقًا لها، فما تحدِّده من أولوياتٍ ولا تتعامل معها على أنَّها كذلك، وخصوصًا في العملِ، فلن يصدِّقك كلُّ مَن حولك.

- اعرف مبادئكَ الذهبيَّة، ونحنُ مَن نختارُ قيمنَا، والتمسك بها ليسَ بالأمرِ اليسيرِ، اسأل نفسك، ما القيمُ التي تشتهرُ بها في عملكَ الحالي؟ ما القيمُ التي ستتمسكُ بها، حتَّى ولو على حسابِكَ؟ ما الصفاتُ التي قد يستخدمُها الآخرُون لوصفِكَ؟.

- حدِّد الأهداف الصحيحة، هناك مقياسٌ واحد مهم لنجاحك، وهو السَّاعات المحتسبة، إذا لم تنجزْ في ساعات عملك، فلن تتقدَّم! الأهدافُ الصحيحةُ تعني أنَّك تعرفُ دائمًا ما إذا كنت تلاقِي توقعاتِكَ أو تتخطَّاها أو لا ترقَى إليها. الاتِّجاهُ الصحيحُ والتقدُّم يأتي من تحقيقِ الأهداف.

- تواصل.. من أكبرِ مشكلات التواصلِ هو التوهُّم بأنَّ التَّواصل موجودٌ ويحدث، والتَّواصل يُعدُّ من أكثرِ أسبابِ ضعفِ الأداءِ، ما الذي يتطلَّبه الأمرُ لكي تزيدَ كفاءةَ التواصلِ، قيِّم كيف تتواصل مع الآخرين، لأنَّ التواصلَ أمرٌ جوهريٌّ للتغلُّب على التَّراخي ومساعدة كل الأطراف للقيامِ بأدوارِهم.

القيادة نحوَ الاتجاه الصحيح، لا تعتمد على قرار الاتجاه بقدر ما تعتمد على هدفك نحو هذا الاتجاه، وما الذي سوف تحققه من خلال هذه الرحلة، وما هي النتائج، وأيضاً الخسائر المحتملة، وكيف تجعل من أولوياتك بوصلة تقودك إلى الاتجاه الصحيح.

هل أنتَ في اتجاهكَ الصَّحيح؟ إنْ كنتَ كذلك فللهِ الحمدُ، وإنْ لم تكنْ كذلك ماذا تنتظرُ؟ يمكنك الآن تعديل مسارِكَ نحو الاتِّجاهِ الصَّحيحِ لك، ولكنْ أوَّلًا يجبُ أنْ تأخذَ القرارَ وتلتزمَ به وتغيِّر اتجاهَ سفينتكَ.

(لو كانَ هناكَ شيءٌ مهمٌّ لكَ، حتَّى لو الجميعُ ضدَّكَ، ينبغِي أنْ تواصلَ نحوَهُ).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store