Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

«آفاق البيئة» وكلية العلوم البيئية

A A
تتبنَّى المملكةُ -بتوجيهاتٍ من سموِّ وليِّ العهدِ- التناسقَ بينَ البيئةِ والطبيعةِ، وذلكَ من خلالِ الاهتمامِ بالنظمِ البيئيَّةِ سواء في الزراعةِ المستدامةِ، أو الحمايةِ البيئيَّةِ للطبيعةِ، أو الحفاظِ على التنوُّع البيولوجيِّ والاهتمام بالحياةِ الفطريَّةِ، وعبر مبادراتٍ ذاتِ علاقةٍ بالنَّواحي المتعدِّدةِ للبيئةِ شرعتْ رؤية 2030 بالعملِ التنفيذيِّ مستهدفةً جودةَ الحياةِ للإنسانِ على أرضِ المملكةِ، وليسَ مبادرةُ السعوديَّة الخضراء، ومبادرةُ الشرقِ الأوسطِ الأخضر والإفادةُ من الطَّاقةِ المتجدِّدةِ، واستدامةُ المناخِ والمحافظةُ على نظافةِ المدنِ إلَّا نماذجَ لذلكَ الاهتمامِ، إضافةً إلى البرامجِ البيئيَّةِ ونشرِ الوعي البيئيِّ عبرَ هيئاتٍ متعدِّدةٍ، وكذلك الدراساتِ والأبحاثِ التي تقومُ بهَا شركاتٌ استثماريَّةٌ وجامعاتٌ أكاديميَّةٌ كلها تصبُّ في تقدُّم الوطنِ في الوعي البيئيِّ والاهتمامِ بالبيئةِ.

وفي لقاءٍ رمضانيٍّ عابرٍ في معيَّةِ شركةِ آفاق البيئةِ حضرَهُ رئيسُ الشركةِ الدكتور زكي عبدالله البكري، وبعضُ المتخصِّصين في علمِ البيئةِ كانَ بعضُهم من «كليَّةِ العلومِ البيئيَّةِ» في جامعةِ الملكِ عبدالعزيز، دارَ نقاشٌ عابرٌ حولَ التكاملِ بينَ القطاعِ الخاصِّ والجامعاتِ في المشروعاتِ البحثيَّةِ، وتُعتبرُ كليَّةُ العلومِ البيئيَّة في جامعةِ الملكِ عبدالعزيز جديدةَ الاسمِ عريقةَ المضمونِ والتَّأسيسِ، حيثُ كانتْ بداية نشأتِها قبلَ خمسينَ عامًا كمعهدٍ للأرصادِ (عام ١٣٩٥)، ثمَّ تحوَّل المعهدُ إلى كليَّة الأرصادِ والدراساتِ البيئيَّةِ وعُرفت -بعدَ ذلكَ- باسمِ كليَّة الأرصادِ والبيئةِ وزراعةِ المناطقِ الجافَّة، وأصبحتْ -الآن- أكثرَ تركيزًا على الدراساتِ البيئيَّةِ بعدَ أنْ أصبحتْ تحتَ مسمَّى كليَّةِ العلومِ البيئيَّةِ، وبها كوادرُ من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ متخصِّصون في مجالِ العلومِ البيئيَّةِ المختلفةِ، بما في ذلكَ أبحاثُ المياهِ، وشركةُ آفاقِ البيئةِ من الشركاتِ الوطنيَّةِ ذات الاختصاصِ في الشأنِ البيئيِّ، ونجاحاتهَا الواقعيَّة وطموحاتهَا المستقبليَّة دليلٌ على أنَّ شركاتِنَا الوطنيَّة يمكنُ أنْ تُوجِدَ التميُّز، والجميلُ أنَّ اللقاءَ كانَ فرصةً لنقاشِ أوجهِ التعاونِ بينَ جهةٍ أكاديميَّةٍ متخصِّصةٍ وهي كليَّة العلومِ البيئيَّةِ وبينَ شركةِ آفاقِ البيئةِ من خلالِ اتفاقيَّة مع الجامعةِ، حيث طرحت الفكرة، وبادرت شركةُ آفاقِ البيئةِ ممثَّلةً في رئيسهَا بإمكانيَّةِ تحقيقِ ذلكَ؛ لأنَّ مثلَ هذا التكاملِ يمكنُ أنْ يُستثمرَ لصالحِ الوطنِ.

إن الدراسات والأبحاث البيئية الخاصة بالمملكة -بتنوع تخصصاتها وتعدد أشكالها- لا تزال تفتقر لمن يلقي الضوء عليها، ولعلَّ شيئاً من ذلك يتحقق بتبني شركة آفاق البيئة كرسياً علمياً باسمها، أو اسم صاحب الشركة، يقوده أستاذ أو أساتذة متخصصون في البيئة من كلية العلوم البيئية، بالتعاون مع المراكز البحثية المتخصصة في الجامعة، ويكون هو فاتحة للتعاون البحثي والعلمي بين الكلية والشركة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store