Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

«إحسان».. صمام أمان في تعزيز الأعمال الخيرية

A A
من المبادرات الخيرية العظيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله -وما أكثرها- صدور الأمر السامي بإنشاء (منصة إحسان) غير المسبوقة في هدفها ومدلولها، ليضيفها إلى مشروعه الخيري الكبير المستدام (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، والتي عمّت أعماله الإنسانية أقاصي الدنيا، وما زالت سارية لا تتوقف.

ومما أكسب هذه المنصة نجاحاً وفاعلية، الرعاية الكريمة التي شُمِلَت بها من لدن سمو ولي العهد -يحفظه الله- بدليل ما حققته من إنجازات في خلال سنواتها الثلاث الأولى، ووصول المساعدات الخيرية لكل مستحق على مستوى المملكة، في حالة من العدالة والانضباطية وسهولة الأداء، وأكد رئيس اللجنة الإشرافية للمنصة معالي د. ماجد بن عبدالله القصبي (أن الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الرابعة تعد امتداداً للإقبال الكبير الذي حظيت به الحملات السابقة، ومن ذلك الحملة في نسختها الثالثة التي وصلت تبرعاتها إلى أكثر من 760 مليون ريال؛ استفاد منها ما يتجاوز 398 ألف مستفيد عبر أكثر من 10,4 مليون عملية تبرع، وحققت الحملة رقماً قياسياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر تبرع يومي على مستوى العالم؛ خلال 4 ساعات في ليلة 27 من رمضان العام الماضي، حيث شهدت المنصة نشاطاً كبيراً يعكس أعظم صور التكاتف بين أفراد المجتمع).

لقد كان الأساس من إنشاء هذه المنصة هو أن تكون بمثابة صمام أمان في تحقيق وتعزيز المستهدفات الخيرية، ووصولها إلى أكبر عدد من المستحقين وفق خطة مدروسة وسهلة في الأداء والتناول، وهو ما شاهده ولمسه الجميع منذ إنشائها حتى الآن.

وإتماماً لمسيرة هذه المنصة الخيرية في مواصلة رسالتها الإنسانية السامية؛ في دعم أعمال الخير وجمعياتها، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين -يحفظهما الله-، بانطلاقة قبول التبرعات (لمنصة إحسان) في نسختها الرابعة، طيلة أيام شهر رمضان، مستفتحاً هذا الموسم الخيري العظيم خادم الحرمين الشريفين بتبرعه السخي لهذه المنصة بـ(40) مليون ريال، ثم تلاه إسهاماً في الخير، ولي العهد بتبرع سخي بمبلغ (30) مليون ريال، وهكذا يمثلان خادم الحرمين الشريفين وولي العهد القدوة والأولوية في مبادرة أعمال الخير كعادتهما.

ثم توالت بعد ذلك تبرعات المواطنين والمقيمين على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم، تجاوباً مع الإسهامات الفاعلة في أعمال البر والخير في شهر أوّله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، وتأسياً بقول الرب عز وجل: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).

* خاتمة:

ليس غريباً على ولاة أمر بلادنا مواكبة الأعمال الخيرية والإنسانية، فهي عادة كريمة وسجية إنسانية وتوجيه خيري؛ زرعها فيهم وجذرها في نفوسهم الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وتوارثها من بعده أبناؤه الملوك، الذين ساروا على نهجه واقتفوا أثره؛ في تعزيز القيم والبر والخير بين أبناء الوطن، وستظل سجية دائمة لا تتوقف بإذن الله، ويحث على نفعها العلماء، باعتبارها مما يقرب إلى الله زلفى وحسن مآب.

ومما يدعم مكانة المملكة الرائدة في الخير والعطاء، ممثلاً في ريادة العمل الخيري لهذه المنصة، ما أوضحه د. ماجد القصبي في معرض حديثه عن إنجازاتها (أن إجمالي التبرعات التي تلقتها منذ إطلاقها حتى الآن يزيد على 5 مليارات ريال، وصل نفعها لأكثر من 4,8 مليون مستفيد ومستفيدة من الفئات المستحقة).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store