Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

كن ملهمًا!!

A A
دائمًا تزدهرُ القيادةُ بالإلهامِ، وتموتُ دونَهُ. وأنْ تُلْهَم؛ يعنِي أنْ تملأَ شخصًا مَا بالرغبةِ والقدرةِ على فعلِ شيءٍ، أو الإحساسِ بشيءٍ. مَن الذِي يقعُ على عاتقهِ إلهامُ فريقكَ؟.. إنَّها مسؤوليتكَ أنتَ، ومَن المسؤولِ عن إلهامِكَ؟.. إنَّه أنتَ أيضًا، وقدْ تبحثُ عن الإلهامِ من الآخرِين، ولكنَّك المسؤولُ للوصولِ للإلهامِ، ولا يمكنكَ انتظارُ الآخرِين لإلهامِكَ، وأنْ يقومُوا بذلكَ نيابةً عنكَ.

إليكَ خمسة مبادئ قياديَّةٍ ممتعةٍ، اتِّبعهَا واجعلْ معنوياتِكَ ترتفعُ:

1- كنْ تابعًا قائدًا، وكمَا قالَ أرسطو: مَن لمْ يستطعْ أنْ يكونَ تابعًا جيِّدًا، فلنْ يكونَ قائدًا جيِّدًا، فمَا الذِي يُحوِّلكَ قائدًا؟ هُو أوَّل متابعٍ لكَ! وأوَّل محرِّكٍ هو الجرأةُ التي تجلبُ الشجاعةَ لكَ، امتلك الجرأةَ لتفعلَ ما تفعلهُ، ولا تخشَ من السخريةِ، وإذَا تقبَّلتَ أوَّل تابعٍ لكَ، فإنَّه سيكونُ الدليلَ للبقيَّةِ ليتبعوكَ.

2- اسعَ خلفَ شغفِكَ، مَا يُحتسب ليسَ سنوات عمركَ، بلْ الحياةُ التِي كانتْ في هذهِ السنواتِ، معظمُ الأشخاصِ يجدُون ما يلهمهُم خارجَ نطاقِ عملِهم اليوميِّ، لكنْ لا يمكنُ أنْ تكونَ هذهِ الحالةُ مع رئيسِ العملِ، وإلَّا تنحَّ من منصبِكَ؛ لأنَّكَ تشغلُ مكانَ شخصٍ آخرَ، صحيحٌ يمكنُ للإلهامِ أنْ يجفَّ، والدَّافعُ قد يذبلُ، إذنْ تابعْ مَا الذِي تُجيدهُ بحقٍّ، ما الذِي تُحبُّه، ما الذِي يحتاجُ العالمُ، مَا الذِي يمكنُ أنْ تأخذَ مقابلًا عليهِ.

3- ترجِم الأقوالَ إلى أفعالٍ، من الأسهلِ علينَا أنْ نتصرَّفَ وفقًا لطريقةِ تفكيرٍ جديدةٍ، بدلًا من التفكيرِ في طريقةٍ جديدةٍ للتصرُّفِ، إذا كنتَ ترغبُ في التأثيرِ على النَّاسِ وتُحدث تغيُّرًا، اسألْ نفسَكَ: هلْ تفهمُ ما يُطلَب منكَ؟ هل يمكنكَ أنْ ترَى الدعمَ الذِي يساعدكَ على تحقيقِ التأثيرِ؟ هل تمتلكُ المهاراتِ والفرصَ لتُحدِث التَّغييرَ؟ الإلهامُ كالإنفلونزَا، فكلاهُما تلتقطُ عدواهُم، ولا يمكنُ تعلُّمه.

4- تحلَّ بالشجاعةِ، فالشجاعةُ أنْ تخافَ الموتَ، لكنْ تظلُّ صامدًا مهمَا كانَ، إنَّ الخوفَ من الفشلِ، والوحدةِ، والالتزامِ، أو المستقبلِ، قد يتسبَّب في عدمِ استمتاعِكَ بالحياةِ، واجهْ مخاوفَكَ، وتأكَّدْ بأنَّ معظمَ ما يُقلقنَا لا يحدثُ، خاطرْ واستعدْ للفشلِ، فإنْ لم تخاطرْ، فلنْ تربحَ شيئًا.

5- قدِّم التضحياتِ، الأشخاصُ السعداءُ هُم الذين سعُوا وعرفُوا كيفَ يساعدُون، فإذَا رغبتَ أنْ يتبعكَ النَّاسُ، فكنْ قائدًا خادمًا، فهناكَ فروقٌ كثيرةٌ بينَ العطَّائِين والآخذِين، ولكنَّ العطَّائين الواثقينَ؛ يعطُون بشكلٍ إستراتيجيٍّ من أجلِ مصلحةِ الفريقِ والمنشأةِ، ولديهم القدرةُ على طلبِ المساعدةِ، هم مَن يستحقُّون أنْ يكونُوا قادةً بحقٍّ.

إنَّ المهتمين بالذات وبسلامة الآخرين، لا يسيران في اتجاهٍ معاكسٍ، بل هم المحبون للغير، راغبين في منح أكثر مما يتلقون، مع وضع مصلحتهم في الحسبان، بعيدين عن الأنانية، وعن المعاملة بالمثل، الذين يتوقعون الأخذ بقدر العطاء.

(مَا تفعلهُ يُحدِث فارقًا، وعليكَ أنْ تقرِّرَ نوعَ الفرقِ الذِي ترغبُ في إحداثِه).. جين جودال.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store