Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

أبراج المراقبة والسلامة الجوية

A A
الحديثُ عن وسائلِ السَّلامةِ بشمولهَا الواسعِ، والدورِ الرياديِّ والإنسانيِّ الذي تؤدِّيه في خدمةِ الشعوبِ -حِلًّا وترحالًا- حديثٌ ذُو شجونٍ، ويحتاجُ إلى توسُّعٍ في التَّفاصيلِ، وبحسبِ المساحةِ المخصصةِ للنشرِ فإنَّني وبعباراتٍ وجيزةٍ أحسبهَا -إنْ شاءَ اللهُ- مؤدِّيةً للهدفِ والمدلولِ، سأحصرُ حديثِي في هذهِ الإشارةِ على نوعيَّةٍ واحدةٍ منهَا؛ لكثرةِ تنوُّعهَا: ألَا وهِي (السَّلامةُ الجويَّةُ).

من خلالِ مشاهدتِي عصرَ يومٍ فارطٍ للموادِّ الإخباريَّةِ الواردةِ في قناةِ الإخباريَّةِ السعوديَّةِ الجاذبةِ، استمعتُ إلى لمحةٍ وجيزةٍ عن نشاطاتِ ومهام برجِ المراقبةِ الجويَّةِ بمطارِ الملكِ عبدالعزيز بجدَّة، ودورِ السَّلامةِ التي يؤدِّيهَا في خدمةِ السلامةِ الجويَّةِ، وبأيدٍ وطنيَّةٍ مؤهَّلةٍ ومدرَّبةٍ تفوقُ في عددِهَا عن ألفَي مراقبٍ ومراقبةٍ في تخصُّصاتٍ رقابيَّةٍ مختلفةٍ على مستوى العالمِ.

ولعلَّ مَن تابعَ إنجازاتِ ونشاطاتِ هذهِ الأبراجِ خلالَ مواكبتِهَا لنهضةِ الملاحةِ السعوديَّةِ منذُ نشأتِهَا الطويلةِ المشرِّفةِ حتَّى اليوم يجدُ أنَّه لمْ تُسجَّل عليهَا أيَّة مخالفاتٍ خلالَ مسيرتِهَا الرقابيَّةِ الجويَّةِ الطويلةِ، بفضلِ اللهِ ثُمَّ بدعمِ قيادتِنَا الرَّشيدةِ، ومتابعةِ المؤسسةِ العامَّةِ للطَّيرانِ المدنيِّ لأساطيلِهَا الجويَّةِ والبحريَّةِ والبريَّةِ وشمولهَا بكافَّةِ الإمكاناتِ التِي توفِّرُ لهَا وسائلُ السَّلامةِ الراقيةِ والآمنةِ أفرادًا وأجهزةً وتقنياتٍ عاليةِ الجودةِ والمستوَى، إضافةً إلى تميُّزِ وجودةِ الوسائلِ الناقلةِ.

* خاتمة: إنَّ مَن يدقِّق باهتمامٍ وإنصافٍ لمسيرةِ نهضةِ الملاحةِ السعوديَّةِ ونشاطاتِ أبراجِ المراقبةِ الجويَّةِ المواكبةِ لهَا يجدهَا قدْ حقًّقتْ مكاسبَ اقتصاديَّةً ساهمتْ بفاعليَّةٍ في رفعِ اقتصادنَا المحليِّ، وتصدَّرتْ قائمةَ الملاحةِ في مجالِ السَّلامةِ والرِّيادةِ عالميًّا، وهي ميزةٌ يفتخرُ بهَا كلُّ مواطنٍ سعوديٍّ، ومَن تعاملْ معهَا من مواطنِي الشُّعوبِ الأُخْرَى.

* نبضٌ: مِن أقوالِ الملكِ عبدالعزيز -طيَّب اللهُ ثراهُ-:

(الشَّرفُ العظيمُ لَا يُنالُ بالانتسابِ إلى الآباءِ، وإنَّمَا يُنالُ بالتَّقوَى، ولَا فضلَ لعربيٍّ على أعجميٍّ إلَّا بالتَّقَوى، والشَّرفُ -كلُّ الشَّرفِ- بأمرين: بالدِّينِ، ثُمَّ بالصِّدقِ في الأقوالِ والأفعالِ).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store