حسن فتيحي
الأربعاء 5-04-2017
انخفاضُ المبيعات، وتوقُّف الدِّعاية والإعلانات، وزيادة الأعباء والمصاريف.. والاستغناء عن موظَّفين، واستقالة موظَّفين أكفاء.. وزيادة مصاريفهم الدراسيَّة والتكلفة والعودة إلى بلادهم، بعد أن يفوجوا عائلاتهم..أولادنا.. عدم الحماس والأداء.. أخذ ساعة للراحة.. ساعة ونصف للظهر والعصر.. ساعة أخرى لتوصيل الزوجة من عملها، أو الأولاد والبنات من مدارسهم..والتحدِّي...
الأربعاء 29-03-2017
يستطيع أي كائن حي أن يهدم، وقليل أولئك الذين يعرفون البناء..قد يبدو لآخرين أنّهم يُحسنون صنعًا، وفي الحقيقة أنّ صنيعهم هو السوء نفسه..إنّ تلك الإشعاعات التي تنطلق من عينين تملّك صاحبهما الشّر لا يمكن إلاّ أن تعيد الشّر مرة أخرى إلى مصدره، ويظلّ المرء يندب حظه...
الأربعاء 22-03-2017
يعتمدُ بعضُ شبابنا لتحقيق آمالهم ومتطلَّباتهم.. على عطاء الأب، أو الأم، أو الخال؛ ليتحقَّق له ما يريد.. فلا يرى في العمل حافزًا لصناعة مستقبله.. ويختار مكان عمله مزاجيًّا وانتقائيًّا.وأحيانًا يسمح له الاكتفاء المالي الموهوب.. بأنْ يرى غيره أقلَّ منه مكانةً.. ولا يستحقُّ التقدير.. وليس جديرًا بالثقة.....
الأربعاء 15-03-2017
لقد أعطى بعضُ الكتَّاب لأنفسهم الحقَّ والبراءةَ أن يكتبوا ما يريدون.. وكيفما يريدون.. في أيِّ وقت يريدون.. طالما أنَّه يهاجم القطاع الخاص.أصبحت مهنةُ «تاجر» تهمةً تلاحق التجَّار في كلِّ المجتمع.. وأصبح القطاعُ الخاصُّ الضفدعَ المؤذي..من أين يمكن للتاجر أنْ يدفعَ رواتب الموظَّفين، إنْ لم يكن هناك...
الأربعاء 8-03-2017
خطاباتنا الرسمية .. خطاباتنا الخاصة .. مواقع التواصل الاجتماعي ومحادثات العائلات في مواقعها .. كل هذا وغيره باللغة الإنجليزية .. حتى أطفالنا .. كلهم يتفاهمون معنا بهذه اللغة ..لا أستطيع أن أصلح ذلك ابتداءً مني ومن محيطي .. مع الوقت سيصلح الحال ويتكلمون بلغتنا .. عندما...
الأربعاء 1-03-2017
يحفظ الإخوة المثقفون كثيرًا من المؤلَّفات الأجنبيَّة التي تحمل أسماء كُتَّاب ومُفكِّرين في مجالات مختلفة من الحياة..وقد استوقفني ذلك الفهم العميق للموضوع الذي يُثار حول فِكر يتمتَّع صاحبه بالتوجُّه الصالح، والعلم النافع..هنا أتكلَّم عن أولئك الذين جابوا الأرض، وأمتعوها فخرًا واعتزازًا لقرَّائهم، وأضافوا لمن يعجب بها...
الأربعاء 22-02-2017
في مدرسة الفلاح في جدَّة.. يُختار أحد الطلبة ليلقي قصيدة أمام العريس في يوم زفافه «كُتبت له»..قد كان لي نصيب في هذا الاختيار.. وأذكر أن كان زفاف في بيت الشيخ أحمد قنديل -يرحمه الله- لولده عبدالعزيز -يرحمه الله-.كانت ليلة استمعت إلى الشيخ حسن لبني، والشيخ حسن...
الأربعاء 15-02-2017
تجري أقدارنا كما يريدها الله.. ولكل حكمٍ منه جل وعلا حِكمة لا نراها.. نسير في طريق مسيّرين فيه.. ونظن أن ذلك خيارنا..والحقيقة أنه لم يكن لنا خيار.. فلم نقرر والدينا ولا أشكالنا ولا ألواننا.. ولا يوم ولادتنا.. نسير وفق ما يريده الله لنا..منذ أن أنهيت الابتدائية.....
الأربعاء 8-02-2017
منذ أن عملت منفردًا في محل صغير في سوق الحراج في جدة، والذي تحوَّل اسمه ليُسمَّى سوق الصاغة، هذا السوق لم يُسمَّ بالصاغة إلا في عام 1975م، أي أنه قضى ما قبل ذلك باسم سوق الحراج..كنت أرقب هذا السوق العجيب وأنا في سن مبكرة جدًا مع...
الأربعاء 1-02-2017
دَخل على أُمِّه يومًا مكتئبًا، نظرت إليه نظرةَ المُحبِّ.. وبدأت تحكي له عن مقابلاتِها وحضورِها مع صديقاتِ عُمرِها.. حَاولت أن تُدخِلَ على وجههِ الابتسامةَ التي تَعرِفُها.. ولكنَّ تعابيرَ وجههِ، وتقطيبَ جبينهِ يوحيان بِهمٍّ ألمَّ بهِ، فتملَّك جوارحَهُ..كانَ يُحاولُ إخفاءَ ذلكَ الشُعورِ بابتسامةٍ تسْطَعُ كالبرقِ لتعودَ الغيومُ...