author

المعروفُ والمعهودُ عن كثير من الإدارات الحكومية أنها تعمل بصورةٍ نمطيةٍ تقليديةٍ ويتركز اهتمامها على المهام الرسمية، ولا تخرجُ عن ذلك ولا تحاول أن تخرج! ولا شك أن هذا القدْر من الاهتمام هو المطلوب، ولو قامت به على الوجه المطلوب والأداء الجيد (فكثّر الله خيرها)! ولكن:...

معارض الكتب أعراسٌ ثقافية وملتقيات لأهلِ الفكر والعلم والأدب، وعودةٌ عاطفية صادقة للحبِ الأول أعني ذلك المعشوق القديم الجديد (الكتاب)، فمهما تنقّل محبوه بين محبوبٍ إلى آخر، من وسائل التلقي والقراءة الحديثة بشتى أنواعها؛ فإنَّ قولَ الشاعرِ يصدقُ عليهم: (نَـقِّلْ فُـؤادك حيثُ تشاءُ من الهوى.. مــا...

كم نحن بحاجةٍ دائمة للقرب من كتاب الله حفظًا وفهمًا واستشهادًا وتطبيقًا، هذا القرب بهذا المعنى هو الذي فهمهُ النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وطبّقه، وكيف لا يكون ذلك وهو الذي عليه أُنِزل! وقد لخصت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ذلك كلِّهِ بقولها:...

دخل رجلٌ على الإمامِ الكبيرِ صاحبِ المذهب محمد بن إدريس الشافعي -رحمه الله- وهو مَنْ هو في الفقهِ والحديثِ واللغةِ أيضًا. فقد كان الشافعيُّ كما هو علمٌ في الفقه، فقد كان حجةً في اللغةِ! بمعنى: أن اللغةَ تؤخذُ منه. وكان الإمامُ مـريضًا؛ فقال له الرجلُ:...

أقول لمَنْ لا يعرف، أو لمَن لم يُجرِّب إن العمل في أوساط الشباب، ومعهم، ومن أجلهم فيه من الخير والأجر والُمتعة مَنْ لا يعرف قدْره إلاّ مَن عاش وجرّب! الشباب خامةٌ طريّةٌ، ونبتةٌ طيبةٌ، وفكرٌ متّقدٌ، وهمّةٌ عاليةٌ، وقبل ذلك وبعده: أمانةٌ في عنق كلِّ راعٍ...

الأزهرُ الجامعُ والجامعةُ من أكبرِ وأشهرِ المساجد، ودورِ العلمِ في تاريخِ العالم الإسلامي، والغريبُ والعجيبُ أن الجامعَ الأزهر، والذي بناه جوهر الصقلي، ووضع أساسه في القاهرة في 17 شعبان 358هـ، وأتم بناءه في رمضان 361هـ؛ كانت النيةُ في بنائه، والغرض أن يكون منارةً للدعوة للمذهب الشيعي!!...

الأمطارُ والغيث لا شك أنه نعمةٌ ورحمةٌ، وقد سمّاه رب العالمين غيثًا ورحمةً، قال تعالى: (وهو الذي يُنزِّلُ الغيثَ من بعد ما قنطوا وينشرُ رحمته وهو الولي الحميد)، هذا ما يحكيه القرآن عن الغيث، ومن أجل ذلك جاءت الشريعة بتشريعِ صلاةٍ خاصةٍ وبكيفيةٍ خاصة الغرضُ منها:...

المدينةُ المنورة عاصمةُ الإسلام؛ ومَأرزُ الإيمان، المحفوظة من الدجال، هي البلدة الكريمة التي اصطفاها اللهُ واختارها لتكون مُهاجَـر ومَسْكَن ومرقد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وربُنا يخلقُ ما يشاء ويختار! دعا لها النبي بالبركة، وهي أول البلاد إسلاما، وآخر البلاد خربا، وهي ملاذ الإيمان (إن...

هذه الشريعةُ الخاتِمة مبنيةٌ كلُّها على جلب المصالح ودرء المفاسد، ومن كلياتها وضرورياتها الخمس الكبرى (حفظ النفس)، ولذلك شرّعت القصاص من الجاني المعتدي على هذه الكُلية العظيمة، وجعلت في القصاصِ حياة للمجتمع والناس (ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب)، والخطاب موجّه للعقلاء أهل التدّبر! ففي...

الكلمةُ في الإسلام لها شأنٌ عظيم ومكانةٌ كبيرة، وأهميةُ هذه (الكلمة) تجدها في أمورٍ كثيرة. يدخلُ الإنسانُ الإسلامَ بكلمة، وقــدْ يخــرجُ منه بكـلـمة! يُبرَمُ عقدُ النكاحِ بكلــمة، ويُنقضُ بكلمة! تنطلقُ شرارةُ الحروبِ وتُستباحُ الأعراضُ والدماءُ من أجل كلمة، وقد تقفُ وتُحقنُ بكلمة! تُقام الحدود بسبب...