الأوضاع الاقتصادية الحالية تحتم على الجميع أن يسارع إلى أن يبذل جهده في التفكير بشأن أساليب جديدة وحديثة لزيادة الدخل إذ إن تكرار الأفكار القديمة لن يؤدي إلا إلى الخسارة وفقدان رأس المال والذي يجب أن لا يصرف في أمور يمكن أن يتم تغطيتها اليوم من خلال شبكة الإنترنت أو الخدمات الإلكترونية بل إن الأعمال والمشاريع الجديدة يجب أن يتم تصميمها في الأساس لأن تكون أعمالاً تنجز من خلال شبكة الإنترنت ولاتنجز بالطرق التقليدية القديمة .
البعض لايزال يعتقد أن وسائل التواصل الإجتماعية مثل تويتر وفيس بوك هي فقط وسائل حديثة للتواصل وهي بديل عن وسائل التواصل السابقة مثل رسائل البريد الإلكتروني أو رسائل الجوال ولكن الحقيقة هي أن هذه الوسائل لم تعد فقط وسائل تواصل بل أصبحت بحد ذاتها مصدر دخل مادي رئيسي يمكن أن تدر على أصحابها الكثير من المال ، ويأتي في مقدمة هذه الوسائل (تويتر) والذي يعد من أكثر الوسائل شعبية خصوصاً في المملكة العربية السعودية ، فهناك الكثير من المشاهير الذين يصل عدد المتابعين لهم مئات الآلاف إن لم يكن بعض الملايين يقومون في كل يوم بوضع تغريدات معينة بعضها عام والبعض الآخر خاص ، وبعضها للترويج لخدمة معينة أو منتج معين لإحدى الشركات أوالمؤسسات وهذا لايتم مجاملة أو إعجاباً بل يتم من خلال عقود وإتفاقات معينة بين أصحاب تلك الحسابات وبعض وكالات الدعاية والإعلان والتي اتجهت هي أيضاً لتوقيع عقود حصرية مع أولئك الأفراد للترويج لهم.
اختلفت لعبة التسويق اليوم فلم تعد تعتمد على الوسائل السابقة بل أصبح اللاعب الرئيسي اليوم في هذه اللعبة هي وسائل التواصل الاجتماعية والتي تأكد للجميع أن نتائجها أقوى وطريقة قياس أثرها أكثر دقة من الوسائل القديمة، وهذا ماعمد إليه بعض مشاهير السوشيال ميديا اليوم إذ استفادوا من تلك الشهرة وذلك الزخم لتكون حساباتهم وسائل تسويق يتم الترويج من خلالها لعدد من الخدمات والمنتجات.
في ظل الشبكة العنكبوتية وفي ظل الخدمات الإلكترونية أصبح كل شيء ممكناً فهاهي التطبيقات المتنوعة على الأجهزة الإلكترونية تتوالى يوماً بعد يوم ومع مرور الوقت تصبح قيمة بعضها عشرات الملايين من الريالات بالرغم من أن البدايات كانت بسيطة جداً ولكنها أفكار جديدة ومبدعة .
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
