Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الإنتاجية في رمضان

A A
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت عن موضوع «رمضان في مكان العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» ، أن أكثر من 80% من العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتقدون أن شهر رمضان الكريم يعزز روحهم المعنوية في العمل. ويشير 44,5% إلى أن فعالية الموظف لا تتأثر في خلال هذا الشهر، في حين يوضح 55% منهم أنه لا يتم تأجيل القرارات أو الاجتماعات الهامة حتى انتهاء الشهر الكريم.

في حين يختلف الوضع لدينا ، فما إن يبدأ رمضان إلا وتعلن حالة الخمول والاسترخاء والاتكال على أن الناس صائمون ومعذورون في أن يحضروا متأخرين عن العمل وأن تقل إنتاجيتهم بسبب الصيام فساعات العمل تقل من 8 ساعات إلى 5 ساعات ، والبعض في رمضان يصبح ليله نهاراً ونهاره ليلاً ، فهو لا يعرف النوم طوال الليل ولاينام إلا بعد الفجر لساعات قليلة ينهض بعدها للعمل ولذلك فإن مثل هذه الظروف قد يستخدمها البعض كأسباب لتعطيل الأعمال وتأجيل الإنجاز وتعليق القرارات وتأخير المعاملات ، وهذا فعلاً ما أشارت إليه دراسة أوضحت بأن 74,7% من المجيبين، تعتبر حركة الأعمال بطيئة في شهر رمضان- 46,4% منهم يعتقدون ذلك «بشدة». ويرى البعض أن هذا الاعتقاد السائد قد يعود إلى إنخفاض ساعات العمل في رمضان وإلى انشغال الكثير بأمور أخرى مثل التسوق أو العبادة أو غيرها من الأعمال الأخرى .

رمضان شهر الإنجاز والعمل وشهر النتائج المميزة عبر التاريخ والبعض يعتقد أن رمضان بالنسبة لهم موسم رائع للعمل وزيادة الكسب وتحقيق أهداف لايمكن أن تتحقق إلا في رمضان فهو فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام ولذلك يجب علينا أن نعمل على مواجهة كل هذه الظروف لكي نجعل من رمضان شهر إنجاز بدلاً من أن يكون شهر خمول وكسل وراحة ، فرمضان فرصة عظيمة لمن يعرف أن ينتهزها ولمن يعرف أن يكتشف ما لديه من طاقة كبيرة كامنة يمكن أن يستفاد منها فهو يعمل ويصلي ويقوم بكثير من الأمور الأخرى وهو صائم ولولا رمضان لما استطاع الإنسان أن يعرف أن لديه كل تلك القدرات والإمكانات فيجب علينا أن نفرح برمضان وأن نسعى لتطوير تلك القدرات والإمكانات وأن نزيد من إنتاجيتنا لتكون دائمة ومستمرة طوال العام بدلاً من أن تكون موسمية فقط.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store