Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

خرائط هندسية إيرانية للبقيع!!

A A
اخترعت إيران يوم القدس العالمي، قالت (إيه؟) قالت: لنُصرتها! بينما هي في وادٍ والقدس في وادٍ آخر، وتزعم نصرتها لتحقيق مآربها في الدول العربية، ولو لم يبقَ في العالم إلّا القدس مكاناً مُحتاجاً للنصرة لما نصرتها إيران!.

ثمّ اخترعت إيران يوم البقيع العالمي، وتُسوِّقه في الإعلام الجديد، وعُمّالُها هم أذنابُها من العرب، واللافت هو انضمام مثقفين وسياسيّين ومليشيات عسكرية مثل الحشد الشعبي في تسويق هذا اليوم بحماسٍ غريب!.

ويُردّد القوم المظلومية المزعومة للبقيع الذي دُفِن فيه آلافُ الصحابة وأمّهات المؤمنين وبعض آل البيت، بسبب إزالة المملكة في الماضي للقباب الذهبية التي كانت عليه، ومنعها لمظاهر الشرك الذي كان جهلة الناس يمارسونه تحتها، ممّا يتعارض مع التوحيد الذي لم يُبعث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلّا لأجله، ويزعمون أنّ القباب إرث إسلامي وثقافي وحضاري لا يجوز هدمُه، وأنّ البقيع يجب أن تُدار من كلّ الدول الإسلامية، وعلى رأسها هذه المتأسلمة.. إيران!.

ومن العقيم مناقشة القوم، فالتوحيد بيِّن والشرك بيِّن، وليس بينهما وسط يمكن اتباعه، ومأرب القوم في البقيع هو كمأربهم في الأضرحة التي يقدّسونها، وهو استدرار المُعمّمين لأموال الجهلة، الذين يدفعون بسخاء تقرّباً لأصحابها الموتى، الذين لا ينفعون ولا يضرّون ولا يشعرون أيّان يُبعثُون، وقد أصبح المُعمّمون مليارديرات بسببها، وملياراتهم تُودع في أوروبا وأمريكا، وأولادهم وزوجاتهم بالمتعة وغيرها يعيشون فيهما مرفّهين، فبئس الاستدرار.!

بالنسبة لنا كحاضن للبقيع، فنحن على الحق وهم على الباطل، وما نحتاجه هو جهود إعلامية أكبر فيما يخصّها، تستهدف توعية المسلمين، وإن كان للقوم خرائط هندسية «حرام» لبناء القباب كما يقولون، فليبلُّوها ويشربوا ماءها، فعندنا خرائط «حلال» لتوسيع الحرمين الشريفين، ليعبد النَّاسُ اللهَ وحده، لا شريك له!.

اللهم أحْيِنا مُوحِّدين، ولا تُمتْنِا إلّا مُوحِّدين!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store