Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

(دي جي)..!!

A A
انتشرت في مجتمعنا مهنة جديدة توافق رغبات العاطلين والعاطلات والكسلانين والكسلانات ويجنوا من خلالها مكاسب يومية جيدة دون الحاجة إلى الشهادات والخبرات وبرأسمال بسيط لا يتجاوز حفنة من الريالات، بل أيضًا من خلال أجهزة الهواتف النقالة وبعض الأدوات البسيطة من مكبرات الصوت وملحقاتها، وهذه المهنة تؤدى من قبل الشباب والشابات في المناسبات التي أصبحت تلازم حياتنا وتستنزف من مدخراتنا بدءًا من الأفراح والاحتفالات بالتخرج من المدرسة أو الجامعة أو حتى حفلات الطلاق التي باتت هي الأخرى بالانتشار، أما هذه المهنة فيطلق عليها مشغل أغاني حفلات (دي جي) وهي مستمدة من مجتمعات غربية بعيدة عنا، وقد يكون السبب الرئيسي في وجودها هو ارتفاع أسعار (الطقاقات) الذي يبدأ من عشرة آلاف ريال ويصل إلى مئات الألوف مدة ساعات قليلة لا تتجاوز الثلاث.

حفلات الـ(دي جي) تبدأ من 300 ريال للساعة تقريبًا وتفشت بشكل سريع بين مجتمع النساء، وتحولت إلى سلعة وجدت عليها طلبًا كبيرًا، ونحن كمجتمع نحب التغير السريع فقط في أمزجتنا ورغباتنا والترفيه أصبحنا نسعى إليها بشكل دائم دون مقاومة تذكر بل باستسلام واضح.

بعض سهرات الـ(دي جي) مغلقة بتذاكر تروج وتباع عبر مواقع التواصل بشكل علني قد تحمل في طياتها أنواعًا من الصخب، بل قد يتعدى ذلك، كل هذا قد يكون بعيدًا عن الرقابة العائلية قبل الرقابة من الجهات المختصة والتصاريح اللازمة حتى باتت تقام في أماكن عامة ومغلقة واطلاق الكثير من المسميات عليها لجذب الحضور والمشاركة وبأسعار تبدأ من 200 ريال حتى 700 ريال مع تأمين لوازم السهرة من الدخان والشيشة حسب رغبة الحضور في ممارسات لا يعلم عنها الكثير كما أشارت المحررة بصحيفة «المدينة» مرام مبارك في العدد 19799 في متابعتها لهذه الحفلات التي تقام في إضاءات خافتة وصخب موسيقي لعدد من النساء لا تجمعهم معرفة سابقة وبعدد يصل إلى 200 سيدة وفتاة.

ظاهرة حفلات الـ(دي جي) تستحق منا المتابعة بعناية حفاظًا على بناتنا ومستقبلهم، ويجب على الجهات الرقابية أن تقوم بعمل إجراءات وتصاريح تحفظ بها الحقوق من خلال الإشراف المباشر على هذه الحفلات ومدى ملاءمتها لديننا وقيمنا ومجتمعنا والتأكد من عدم وجود أي تجاوزات بها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store