Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

قالوا عن المرأة

أخيرًا النساء شقائق الرجال كما قال صلى الله عليه وسلم ولكن ليس بالتشبه بهم شكلاً ولبسًا كما نرى هذه الأيام وإنما في دورهم داخل مجتمعهم وبناء الأسرة والوطن جنبًا إلى جنب، وبدون زعل أن كيدهن عظيم.

A A
قررت أن أبحث عن أكثر ما قيل عن المرأة منذ الزمان البعيد لكي أتعرف على أسرار هذا المخلوق العجيب وكيف لنا معشر الرجال أن نفك الشفرة التي حيرت الكثير وما زالت تحيرنا وعندما بحثت بين دفات الكتب والأقوال لأهل الحكمة عن حقيقة المرأة أدهشني ما قرأت من تعريفات مختلفة بين المادح والغاضب من جنس حواء، ولكن ما علينا لكل منا له رأي من خلال تجاربه مع الجنس اللطيف بداية من الأم والزوجة حتى البنت، أو غيرهن!!..

يقول «بيكاسو» المرأة في نظري، خليط من الأشكال والألوان.. ويقول «بلزاك» المرأة مخلوق بين الملائكة والبشر.. ويقول «كونفوشيوس» المرأة أبهج شيء في الحياة.. ويقول «أناتول فرانس» المرأة هي أكبر مربية للرجل، فهي تعلمه الفضائل الجميلة وأدب السلوك ورقة الشعور.. ويقول «سقراط» المرأة مصدر كل شر.. ويقول «أرسطو» المرأة كالوردة تستدرج الرجل بأريجها لتلسعه بأشواكها.. ويقول «مسلمة بن عبدالله» المرأة الصالحة خير للرجل من عينيه ويديه.. أما ما جاء على لسان خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وهو خير القول فقد قال (لا يَفْرُكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كره منها خُلُقًا رضي منها آخَرَ)، أَيْ لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُبْغِضَهَا لِمَا يَرَى مِنْهَا فَيَكْرَهَهُ، لِأَنَّهُ إِنْ كَرِهَ شَيْئًا رَضِيَ شَيْئًا آخَرَ، فَلْيُقَابِلْ هَذَا بِذَاكَ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الصَّاحِبَ لَا يُوجَدُ بِدُونِ عَيْبٍ، فَإِنْ أَرَادَ الشَّخْصُ بَرِيئًا مِنَ الْعَيْبِ يَبْقَى بِلَا صَاحِبٍ، وَلَا يَخْلُو الْإِنْسَانُ لا سِيَّمَا الْمُؤْمِنُ عَنْ بَعْضِ خِصَالٍ حَمِيدَةٍ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُرَاعِيَهَا وَيَسْتُرَ مَا بَقِيِّ.

ولأن الكثيرين قيموا أحكامهم على المرأة إما من خلال تجارب شخصية ناجحة أو فاشلة إلا أن الإسلام هو الدين الذي كرم المرأة وأمر بحسن التعامل معها، ولكن تظل بعض النساء ينحصرعقلها في جزء بسيط من حياتها فتظل حبيسة له، وتترك الكثير من الفرص حولها بدون أي استغلال، فمثلا يكون جل اهتمامها بالموضة والأزياء على حساب صحتها وأسرتها، وأخرى تنشغل برشاقتها وتنسى دورها بالمجتمع، وأخرى بعملها على حساب تربية أبنائها ومهامها تجاههم، وأخرى تشغل حياتها خوفًا من كلام الناس من حولها عنها فقط، وغيرها من الحالات الأخرى..

أخيرًا النساء شقائق الرجال كما قال صلى الله عليه وسلم ولكن ليس بالتشبه بهم شكلًا ولبسًا كما نرى هذه الأيام وانما في دورهم داخل مجتمعهم وبناء الأسرة والوطن جنبًا إلى جنب، وبدون زعل أن كيدهن عظيم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store