Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الأجهزة الأمنية.. ومجرمو وسائل التواصل

A A
مقاطع الفيديو التي تظهر بين آونة وأخرى، متضمنة مخالفات لأنظمة وقوانين الوطن- يتم التعامل معها بشكل مباشر من قبل الجهات الأمنية، فبتوجيه من مستشار خادم الحرمين الشريفين، وأمير منطقة مكة المكرمة- تم التحقيق في حادثة التحرش التي وقعت مؤخرًا في درة العروس بجدة، وأظهرتها بعض مقاطع الفيديو، وتم القبض على المشاركين فيها، تبع ذلك أيضًا ظهور مقاطع فيديو توثق بعض المخالفات التي قام بها البعض على كورنيش مدينة جدة، وكذلك في أبها، وتم القبض على الذين ظهروا في تلك المقاطع من قبل الجهات الأمنية.

أول أمس أطاحت الأجهزة الأمنية في جدة بشابة عشرينية جاهرت بالمعصية، وظهرت في مقاطع فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وهي ترقص وتجاهر بعلاقاتها المحرمة مع شخصيات، ادعت أنها على معرفة بهم، وكما ذكرت (صحيفة عكاظ) في خبر لها بالأمس أن المتهمة قامت باستخدام برنامج (سناب شات)؛ لتعرض من خلاله جرائمها، وقد قامت الجهات الأمنية برصد (الوسم) الذي أطلقه متصفحو منصات التواصل الاجتماعية، معترضين على ممارستها ومجاهرتها بالمعاصي، مطالبين بالقبض عليها، ونجح رجال الأجهزة الأمنية في تحديد موقع المتهمة في جنوب جدة، وتأكدوا أنها تقيم مع أسرتها التي لا تعلم عن ممارساتها، وتم القبض عليها، واتضح أنها في العشرين من عمرها، وأن الاسم الذي ظهرت به لا يمت لها بصلة، وتمت إحالتها للنيابة العامة.

مثل هذه الجرائم المعلوماتية تؤكد بأن على الأسرة أن تتابع أبناءها وبناتها، وتتأكد من حسن تربيتهم، وأن تهتم بتفاصيل شؤونهم كافة، وأن تحرص على معرفة سلوكياتهم، وتتعرف على آلية استخدامهم للأجهزة التي بين أيديهم، التي قد تؤدي إلى هلاكهم، إن لم يستخدموها بالطريقة الصحيحة، فقدرات الأجهزة الأمنية اليوم في مجال التقنية والتتبع والتحري والبحث الجنائي، أصبحت متقدمة، وفي مستوى عالٍ من المهنية، فها هي إنجازاتهم على أرض الميدان يومًا بعد يوم، فهم يقبضون على المجرمين بشكل عام، ومجرمي وسائل التواصل الاجتماعية بشكل خاص، في وقت قياسي، في حين يعتقد أولئك المجرمون، والذين يختفون خلف أسماء وهمية وشعارات كاذبة، بأنه يمكنهم نشر جرائمهم وسمومهم في وسائل التواصل الاجتماعية، كما يمكنهم النيل من أعراض الآخرين، والتشهير بهم، وقذفهم، واتهامهم، وهم في سراديبهم مختفون، دون أن يتعرف عليهم أحد، أو أن تصل إليهم قبضة رجال الأمن.

إن كثيرًا من مضمون وسائل التواصل الاجتماعية، اليوم أصبح مسرحًا للجرائم والشتم والتهم والعداوة والعنصرية ونشر السموم والأحقاد بين فئات المجتمع، بل إن البعض قد أسس متخصصة لنشر الفتن والفرقة؛ مما جعل الجهات الأمنية مشكورة تستنفر، وتتصدى لمثل هذه الممارسات والاختراقات التي تهدد وحدة صف المجتمع، بكل حزم وعزم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store