Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

المُدَغْدِغَاتِي!!

بضاعة مزجاة

A A
مع التهوين المُبالَغ فيه، وغير المُبرّر البتّة، من قبل بعض جهاتنا المعنية ومسؤوليها من شأن مرض الجرب الذي أصاب الكثير من الناس، خصوصاً في مكّة المكرّمة يحفظها الله من كلّ شرّ، فإنّي أرى، ورزقي على الله، تغيير اسم المرض ليُناسب هذا التهوين!.

وفي هذا الصدد أقترح تسميته بأحد الأسماء التالية: «المُدَغْدِغَاتِي»: على وزن «الحكواتي»، اسم فاعل من «الدغدغة» التي تُسبّب الضحك، لأنّ المرض، يا حرام، لا يُسبّب الحكّة الشديدة، ولا الالتهابات والقيح والجروح والبثور، وكلّ ما يفعله هو «الدغدغة» الجميلة!.

«المُكْتَشِف»: اسم فاعل من «اكتشف»، أو (explorer

) باللغة الإنجليزية، مع الاعتذار من شركة السيّارات العالمية التي لديها سيّارة بهذا الاسم، وقد اقترحتُ الاسم لأنّ حشرة المرض تكتشف الجسم الذي تتطفّل عليه جيداً، حتّى تجد جحوراً مناسبة لها تحت الجلد، وهي في هذا تُشبه المُكْتَشِف الذي يلف الصحاري والجبال والغابات بحثاً عن الجحور وما فيها من حياة فطرية!.

«النيولوكر»: اسم فاعل للكلمة الإنجليزية نيو لوك (New look)، أي (New looker

)، يعني الشيء الذي يُسبّب تغييراً في منظر الإنسان، فلماذا القلق من الجرب وهو فقط يُغيّر منظر جلد الإنسان من أبيض أو أسمر ناعم وجميل ونظيف إلى جلد ملتهب ومتقرّح ومتجرّح ومتبثّر؟! يا جماعة إنه فقط نيولوك!.

وإذا لم تُعجَب الجهات المعنية ومسؤولوها بأحد هذه الأسماء، فما عليها سوى تسمية المرض باسمه العلمي باللغة اللاتينية، وهو «ساركوبتسسكابي»، وهو اسم مُضحِك لا يُثير الفزع بين الناس، فيذهب المُصاب به للطبيب الذي يفحصه ويقول له: معاك «ساركوبتسسكابي»، فيضحك المُصاب حتّى يستلقي على ظهره، ويضحك الطبيب ملء شدقيه، وهذا أمرٌ حسنٌ لأنّ الضحك سبب مباشر للشفاء وينصح به الحكماء لعلاج أيّ داء!.

٤ أسماء، لا مانع لديّ من استخدامها من قبل الجهات المعنية ومسؤوليها، بشرط أن تُحفظ لي حقوق اختراعها المادية والمعنوية والإنسانية.. والسحّ الدّح أمبو!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store