Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

ليالي الأنس الفنية في رحاب الجمعية

الحبر الأصفر

A A
سَعدتُ الأسبُوع المَاضِي، حِينَ تَلقَّيتُ دَعوَة كَريمَة مِن المُوسيقَار الأَنيق؛ والأُستَاذ الصَّديق «طلال باغر»، لحضُور حَفل جَمعيَّة الثَّقَافَة والفنُون بجُدَّة، الذي يُقام مِن أَجل تَكريم الفَنَّان الرَّاحِل المُوسيقَار «سراج عمر» -رَحمه الله-، والفَنَّان الكَبير الصَّديق «عبادي الجوهر»، فلَم أَتردَّد لَحظَة فِي الحضُور، بَل عَقدتُ العَزم عَلَى أَنْ أَكُون أَوَّل الحَاضرين، لعِدَّة أَسبَاب أَهمّها: دَعم تَوجُّه الجَمعيَّة، واحترَاماً لروح مُوسيقَارنَا العَظيم «سراج عمر»، وتَقديراً لمَكَانة الفَنَّان «عبادي الجوهر» فِي نَفسي، وفِي نفُوس المَلايين غَيري، وأَخيراً ولَيس آخِراً، مَحبةً لأَخي الخَلوق المُوسيقَار «طلال باغر»..!

حِينَ دَخلتُ الصَّالَة، حَالَفني الحَظ بأَن أَجلِس بجوَار الأَمير المَوهُوب «تركي العبدالله الفيصل»، ودَارَ حَديث بَيني وبَينه؛ حَول كِتَابة سِيرة الأَمير الرَّاحل «عبدالله الفيصل»، فبَشّرني بأَنَّ الكِتَاب فِي طور الإعدَاد، وسيَظهر خِلال سَنَة إن شَاء الله، وطَلب مِنِّي -مَشكوراً- أَنْ أَمدّه بِمَا لَدَيَّ مِن مَعلُومَات، حَول الأَمير الرَّاحِل، فاتّفقنَا عَلَى ذَلك..!

بَدَأَ الحَفل بقِطعةٍ مُوسيقيَّة، مِن تَأليف المُوسيقَار الخَلوق «عبدالرحمن باحمدين»، ثُمَّ اعتلَى المنصّة الفَنَّان؛ الذي ضَخّته الجَمعيَّة كوَجهٍ وَاعِد فِي عَالَم الغِنَاء، وهو «علي مشرعي»، ثُمَّ جَاء بَعده فَنَّاننا الخَلوق؛ الصَّديق «صالح خيري»، وأَدَّى وَصلَات غِنَائيَّة رَائِعَة، ثُمَّ استَلَم المَسرح الفَنَّان الكَبير «عبادي الجوهر»، حَتَّى مَطلع الفَجر..!

إنَّني هُنَا أَتمنَّى أَنْ تَتمكَّن الجَمعيَّة؛ مِن الاستمرَار فِي القيَام بدورهَا الثَّقَافِي والفَنِّي، ودَعم المَوَاهِب الشَّابَة، مِن خِلال مِثل هَذه الفَعَاليات الفَنيَّة.. وأَبرَز مَا لَاحظتُه فِي تِلك الأُمسية، عُمق العَلَاقَة، والارتبَاط بَين الجَمعيَّة والوَسَط الفَنّي والثَّقَافِي..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: تَبدو صُورة جَمعيَّة الثَّقَافَة والفنُون ضَبَابيَّة؛ فِي أَذهَان العَديد مِن أَفرَاد المُجتَمع، وآمُل أَنْ تُسهم مِثل هَذه الفَعاليَّات؛ فِي تَغيير تِلك الصّورَة النَّمطيَّة عَن الجَمعيَّة، رَغم ضعف إمكَانيَّاتهَا، وشُحّ مَواردهَا، فهِي حَاضِنَة مِثَاليَّة للمَواهِب الفَنيَّة الوَطنيَّة، وآمُل أَنْ يَتطوّر دورهَا مُستقبلاً، لتُسَاهم فِي إحدَاث التَّغيير الإيجَابي..!

وأَخيرًا أَقُول: شُكرًا مِن الأَعمَاق، للصَّديق «أبوسعود - محمد آل صبيح»، مُدير جَمعيّة الثَّقَافَة والفنُون بجُدَّة؛ عَلَى تِلك الأُمسيَة التي لَا تُنسَى..!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store