Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

(غصب تحبها).. رهان جديد

A A
قبل أسبوعين انطلقت حملة إعلانية كبرى شملت الصحف السعودية، كما امتلأت من خلالها واجهات وسائل الإعلان الموجودة في الطرقات بلوحات إعلانية كُتب عليها كلمة واحدة وهي (غصب)، وقد تمكَّنت تلك الإعلانات ومن خلال كثافتها وغموضها وتشويقها من لفت انتباه نسبة كبيرة من الجمهور، كما استطاعت أن تُثير فضولهم وانتباههم لمعرفة ما هو هذا الإعلان؟.. وما هي الجهة المسؤولة عنه؟،

وماذا تعني كلمة (غصب) الموجودة في الإعلان.

كلمة (غصب) كانت تستخدم في الماضي لوصف القناة التلفزيونية السعودية الأولى، والقناة التلفزيونية السعودية الثانية، وكان يتداول ويتعارف بين الناس تسمية تلك القنوات بـ(غصب 1) و(غصب 2)، تعبيراً عن استيائهم، وذلك لعدم وجود قنوات تلفزيونية أخرى، أو بدائل أو خيارات متوفرة، ولم تكن هناك تقنية الاتصالات الحالية في ذلك الوقت، ولا شبكة الإنترنت ولا المحطات الفضائية، ولذلك أطلق على تلك القنوات بأنها (غصب)، واليوم رأى القائمون على هيئة الإذاعة والتلفزيون أن يستخدموا تلك التسمية (غصب) بما فيها من ذكرى قاسية في حملتهم الإعلانية للقناة التلفزيونية السعودية الجديدة، والتي ستعكس صورة المملكة العربية السعودية في عهدها الجديد، والذي يتميَّز بالحيوية والنشاط والعزم

والحزم.

(غصب تحبها)، كان الرهان الذي رفعه القائمون على القناة في الأسبوع الثاني من حملتهم الإعلانية، وذلك بعد أن نجحوا في لفت الانتباه وإثارة فضول الجمهور عن معرفة هوية الإعلان، غير أن البعض يرى بأنه لا يمكن غصب أحد على محبة أي منتج أو خدمة مسبقاً قبل أن يطّلع عليه، ويتأكد من توفر مقومات النجاح والتميز فيه، في حين بادر القائمون على القناة بإطلاق العد التنازلي لبدء القناة أواخر شهر شعبان الحالي، وقبل دخول شهر رمضان، وستستهدف القناة (جيل الألفية)، والذي يمثل النسبة الأكبر من الجمهور، ويتميز بخصائص وسمات واهتمامات مختلفة عن الجيل السابق، مما يُشكِّل تحدياً كبيراً أمام القائمين على القناة لكسب محبة هذا الجمهور وبشكل (إجباري

).

الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون ذكر في تصريح له أن القناة سيكون فيها مسلسلات سعودية وعربية حصرية للقناة، كما سيتم فيها الإعداد لبرامج متعددة ومختلفة وتراعي الخصوصية والتقاليد السعودية، وقد بيّن الإعلان مسمَّى القناة وهو SBC في إشارة واضحة لتشابه الاسم مع شبكة قنوات MBC، والتي تستحوذ على النسبة الأكبر من المشاهدين سواء في المملكة أو في الوطن العربي، مما يعني دخول القناة في منافسة لاقتطاع جزء من شريحة

مشاهدي تلك القنوات.

تحدٍ كبير يُراهن فيه على نجاح القناة السعودية الجديدة في ظل بحر متلاطم بأمواج القنوات الفضائية الأخرى المختلفة، متمنين للقناة الجديدة التوفيق وسط هذا التنافس القوي والشرس بين القنوات الفضائية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store