Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

مواجهة استفزاز المجتمع

A A
في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى تأكيد منهج الاعتدال والالتزام بمبدأ تحقيق المصالح العامة والتي تهدف إلى الخير والنماء، وفي الوقت الذي تؤكد فيه القيادة الرشيدة أن لا مكان للتطرف بيننا ولا مكان للانحلال وأن منهج العدل والاعتدال هو المنهج الذي سيسود بشكل تطبيقي في كافة شؤون الحياة وواقع عملي من خلال كافة المجالات، نجد البعض يسعى لإثارة واستفزاز المجتمع ببعض التصرفات والتغريدات والتصريحات والتي يستغل من خلالها بعض الأوضاع والظروف والقرارات الإيجابية الصادرة من خلال برنامج التحول والتي تشمل العديد من القطاعات المختلفة ليقوم ببعض الأعمال والأفعال التي لا تتفق مع القيم والمعايير الأخلاقية والثوابت والضوابط الشرعية.

أصبحنا نسمع ونرى قيام بعض الأفراد باستفزاز الجمهور من خلال الترويج لأعمال فنية أو إعلانية أو غيرها من الأعمال الفنية أو الممارسات العامة والتي لا تتوافق مع ذوق الجمهور السعودي ولا يتقبلها مما تسبب في وجود تفاعل كبير في وسائل التواصل الاجتماعية لمعارضتها وإلغائها وقد تصدى المسؤولون لمثل تلك الممارسات بكل حزم وجدية، فها هو معالي وزير الثقافة والإعلام يوجه بوقف مسلسل عن قيادة المرأة السعودية أعطيت بطولته لإحدى الفنانات الخليجيات، كما بادرت الهيئة العامة للرياضة مؤخراً بسحب ترخيص مركز رياضي نسائي لنشره إعلاناً ترويجياً تضمن مشاهد مخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء، كما سبق لمعالي وزير الإعلام منع بث أي مسلسل أو برنامج يتضمن إساءة صريحة أو ضمنية للنساء السعوديات أو أي فئة أخرى، كما حذر من استغلال اسم السعودية في العناوين للترويج لأعمال لا تتفق مع القيم والمعايير الأخلاقية التي نصت عليها السياسة الإعلامية في المملكة.

يعتقد البعض بأن الانفتاح الذي تشهده الساحة الفنية وإقامة الحفلات الغنائية وغيرها من المناسبات الترفيهية الأخرى لا ضوابط له وأنه انفتاح يمكن أن يقوم البعض باستغلاله لتحقيق بعض المصالح الشخصية له أو الطعن والتشكيك في هوية الوطن، غير أن المسؤولين في هذا الوطن يؤكدون باستمرار بأن كل ما يتم تقديمه سيكون بأفضل الطرق محافظة على مبادىء المجتمع السعودي وقيمه الدينية مع التأكيد بأن كثيراً مما يشاع عن بعض تلك السلبيات المصاحبة لمثل هذه الأعمال الفنية لا يمت إلى الحقيقة بصلة.

إن لهذا الوطن ثوابته وقيمه المحافظة والتي يجب على الجميع احترامها وتقديرها وذلك في إطار منهج الوسطية والاعتدال، وقد انطلقت المسيرة تجاه مستقبل مشرق وأفق واسع ورغبة في التغيير جادة -بإذن الله- ولكن يجب على المجتمع أن يواجه دعاة الاستفزاز بكل أنواعهم وأصنافهم المختلفة والذين يعمدون إلى استفزاز المجتمع بتصرفاتهم وتصريحاتهم وسلوكياتهم الدخيلة على المجتمع ويجب على المسؤولين أن يقوموا بمحاسبتهم وتحجيمهم ليكونوا عبرة لغيرهم وليسود الأمن والاستقرار بين أفراد المجتمع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store