Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

العيد.. يعني الفرح والمرح

A A
الأيام عبارة عن زمنٍ مُحدَّد، وفي المناسبات المختلفة نجد أننا نخرج من زمنٍ إلى زمنٍ آخر، ففي يوم العيد تحديدًا نخرج من زمن العبادة والروحانية إلى زمن الفرحة والسلام والبِشر والوئام، إذ تلتقي فيه القلوب وتتصافح الكفوف وتنطلق الألسنة بعبارات التهنئة المختلفة والأدعية المتنوعة، التي في مجموعها تتمنى الخير للآخرين وتطفو على كل شحناء وحنق، ويرتدي الجميع ملابس الزينة والثياب الجديدة لتُؤكِّد أن العيد هو يوم جديد، وأن في الزينة إشارة إلى البهجة والسرور والسعادة.

جاء العيد ففرح الجميع صغارًا وكبارًا، نساءً ورجالًا، شيوخًا وشبابًا، أغنياءً وفقراء، غير أن الأطفال هُم أكثر فئات المجتمع الذين تتجسد فيهم معاني العيد من خلال بسمتهم المشرقة وضحكاتهم العالية وأصواتهم البريئة وملابسهم الجديدة وألعابهم الشيّقة، كل ذلك وبالرغم من أن كثير منهم لم يعش أجواء رمضان الحقيقية من صومٍ وقيام، ولكنها فرحة العيد التي تطغى على كل فئات المجتمع وتلامس كل القلوب وتقتحم الأفئدة وتتمكَّن من الجوارح، فإذا بالأجسام الغضة البريئة تأتي في مقدمة الذين يعيشون المعنى الحقيقي للعيد.

ما أجمل العيد، ففيه تشرق الأرواح وتطيب النوايا ويتأصل الصدق وتسهل الأمور وتنتشر القناعة، فالجميع تعمّه الفرحة والبهجة والسرور، والجميع يعرف بأن لا مكان للحزن في هذا اليوم، والجميع يُؤكِّد بأن اليوم عيد فلا داعي للغضب أو الحنق، فالنفوس مبتهجة والثياب جديدة والبسمة والفرحة منتشرة وشعار اليوم هو: فرح بلا حزن، وسرور بلا غضب، ورضا بلا ألم.

اليوم عيد، فلا داعي للاضطراب أو القلق، ولا داعي للهمِّ أو الحسرة، ولا داعي للانطواء أو الاكتئاب، فاليوم يوم الفرح والانطلاق نحو مجالات الترفيه البريء المختلفة، هو يوم التغيير وإطلاق الطاقات الإيجابية ويوم التأكيد بأن في الأيام قوة غير عادية يمكنها من أن تجمع كل أفراد المجتمع في نظامٍ واحد، يسوده الفرح والمرح والبهجة والسرور، كما يمكنها أن تظهر قوّتهم ووحدتهم، وذلك من خلال تلاحمهم وتكاتفهم ووقوفهم صفًا واحدًا جنبًا إلى جنب، يملؤهم شعور واحد.

أهلًا بالعيد في وقت تمضي فيه مسيرة وطننا من خلال دماء شابة جديدة وأفكارخلاقة وسرعة لتحقيق الإنجازات ومواجهة التعثر ومكافحة الفساد ووقف الهدر والإسراف وزيادة النمو وإنجاز المشروعات الجديدة والدفاع عن الحدود من شر الأعداء وتحقيق تطلعات وأهداف قائد هذا الوطن- يحفظه الله- والمتمثلة في مقولته: (هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كل الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store